مرصد مينا
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن دورية من جهاز أمن الدولة داهمت منزل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الرابية، وذلك بإشارة من المدعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، تنفيذا لمذكرة الإحضار الصادرة بحقه.
يشار أن سلامة قال في حديث تلفزيوني مساء الثلاثاء إنه “عندما وقعت الأزمة في العام 2019، لم يرتفع سعر الدولار كثيرا، وكان في إمكان اللبنانيين سحب دولاراتهم من المصارف، إلى أن قررت الحكومة اللبنانية التوقف عن دفع السندات، وهنا بدأ التضخم، وبدأ الدولار بالارتفاع”.
وتعليقا على نظرية وجود مؤامرة على مصرف لبنان، قال: “لا أعلم ما إذا كان هناك مؤامرة، ولكن منذ الـ2015 ونحن نشهد على صناعة اليأس وزرعه في نفوس اللبنانيين، والتحضير لتغيير النظام الذي كان موجودا”، مضيفا: “للأسف استطاعوا خلق الفوضى، واعتقدوا أن في إمكانهم خلق نظام آخر أفضل، ولكن النتيجة كانت انهيار الاقتصاد وهجرة اللبنانيين، وألقوا باللوم علي”.
وعن أن الأيام المقبلة ستكون صعبة، قال: عندما بدأت الأزمة في أوكرانيا “تبدلت كل المعطيات النقدية والاقتصادية في العالم، إذ ارتفعت الفوائد في البنوك المركزية الكبيرة، وارتفعت أسعار المحروقات والمواد الغذائية عالميا، كما ضعفت كل العملات قياسا بالدولار، ما أثر مباشرة في لبنان.. وسر استمرار مصرف لبنان هو أننا لم ننفذ أي سياسة متهورة، ولم ندر البنك المركزي بطريقة سيئة وخاطئة كما يزعم البعض، ولكننا استطعنا تأمين التمويل للبلد”.
يشار أن سلامة كان يجب أن يمثل الثلاثاء أمام القاضية عون، لكنه لم يحضر الجلسة ولم يقدم عذرا، وفق مراقبين، فيما لم يتضح بعد إن مصير سلامة علما أن المقابلة التي جرى بثها أثناء المداهمة مسجلة وليست مباشرة ومن داخل مصرف لبنان وليست تبث من منزله.
