مرصد مينا – السودان
ارتفع عدد ضحايا مظاهرات الأربعاء، في العاصمة السودانية الخرطوم، إلى 15 قتيلا، قضوا على يد قوات الأمن والجيش، بحسب ما أكد قائد الحراك الاحتجاجي في البلاد “تجمع المهنيين السودانيين”.
التجمع شدد على أن السلطات ارتكبت “مذبحة”، مشيرا إلى أن الضحايا سقطوا في تظاهرات الخرطوم، التي طالبت بعودة الحكم المدني، وللتنديد بحكم العسكر وبالانقلابيين.
التجمع قال في بيان: “خاض شعبنا اليوم ملحمة بوجه قوات المجلس الانقلابي التي ارتكبت مذبحة مكتملة الأركان، ارتقى فيها 15 شهيدًا وشهيدة فدوا بأرواحهم مسيرة شعبنا الظافرة والبالغة لغاياته في الحرية والسلام والعدالة”.
بيان التجمع أضاف: “خالص العزاء لأسر (الضحايا) وأحبابهم ولن تهون دمائهم أو ترخص فهي الثمن الغالي للغد المأمول. وللمصابين (لم يذكر عددهم) في كل أرجاء السودان عاجل الشفاء وتمامه”، واصفا ما حدث في “مليونية 17 نوفمبر”، بأن “سوف تخلده كتب التاريخ”، مشيرا إلى شجاعة “ثائرات وثوار السودان”، و”فظاعات ارتكبها الانقلابيون”.
وكانت “لجنة أطباء السودان” قالت في وقت سابق، إن 14 متظاهرا على الأقل قتلوا برصاص قوات الامن في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان، في اعلى حصيلة يومية للقتلى منذ انقلاب 25 أكتوبر.
اللجنة أكدت أن عدة أشخاص آخرين أصيبوا، وبعضهم في حالة حرجة، مع استخدام قوات الامن ما اسمته اللجنة “القمع الوحشي” ضد المحجين.
من جهته، اعتبر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الأرقام الخاصة بسقوط ضحايا في المظاهرات التي شهدها السودان، يوم الأربعاء، “مقلقة للغاية إذا تأكدت”.
“دوجاريك” قال: “نحن في انتظار الحصول على بعض التفاصيل من زملائنا على الأرض (في السودان) لكن من الواضح، إذا تم تأكيد هذه الأرقام، فإنها مقلقة للغاية”، مضيفا: “من الأهمية بمكان أن يُسمح للناس بالتعبير عن أنفسهم بحرية والتظاهر بحرية”.
المسؤول الأممي أردف: “نحن نواصل حث السلطات العسكرية على العودة إلى الاتفاقيات الانتقالية”.