أفادت وسائل إعلامية فرنسية، أن قضاة فرنسيون مختصون بقضايا الإرهاب، أصدروا مذكرات اعتقال دولية، بحق زعيم تنظيم الدولة “أبو بكر البغدادي”، ومسؤول آخر في التنظيم، للاشتباه بقيادة جماعة إرهابية.
وذكرت قناة “بي اف أم تي في” خبر مذكرة الاعتقال، بالإشارة إلى بيانات غير رسمية نقلتها عن مصادر مقربة من دوائر التحقيق، مشيرة إلى أنها شملت متزعم التنظيم ” أبو بكر البغدادي”، والمسؤول السابق “أبو محمد العدناني” والذي كان مسؤولاً عن عمليات التنظيم الخارجية.
وصدرت المذكرة، يوم الاثنين الماضي، كجزء من تحقيق قانوني بدأ في فرنسا بتاريخ 8 تشرين الأول- أكتوبر، بشأن “الاشتباه في إنشاء وقيادة جماعة إرهابية إجرامية”، بحسب القناة.
وكان محامو أقارب ضحايا هجمات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر 2015، قد طلبوا في شهر أغسطس الماضي، بإصدار مثل هذا الطلب ضد البغدادي، على اعتبار أنه “على الأقل شريك” في هذه الهجمات.
من جهة أخرى، كانت فرنسا قد حذرت الأسبوع الماضي، مما أسمته بـ “العواقب الوخيمة” التي ستخلفها العملية العسكرية التركية شمال شرق سورية، وسحب القوات الأمريكية من المنطقة، لافتة إلى أن هذه الإجراءات ستؤدي لا محالة إلى عودة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سورية والعراق.
وقال رئيس الحكومة الفرنسية “إدوار فيليب”: “العودة الحتمية للدولة الإسلامية في شمال شرق سورية وربما أيضا في شمال غرب العراق تدمير لأمننا”، متهماً واشنطن بأنها سمحت لأنقرة بتنفيذ هجوم، ودعمته، عقب قرارها سحب ألف جندي أمريكي بصورة أحادية من سورية.
بدوره، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي ” جان ايف لودريان” أن التوغل التركي في شمال سورية يهدد المكاسب التي تحققت ضد تنظيم داعش، وذلك لدى لقائه بنظيره العراقي الخميس الماضي.
وقال “لودريان”: “سنعمل على عقد اجتماع للتحالف الدولي لبحث تداعيات الهجوم التركي على سورية”، معتبراً أن المكاسب التي تم تحقيقها ضد داعش مهددة بسبب العملية العسكرية التركية شمال شرق سورية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي