في حادثة هي الأولى من نوعها، أصدر القضاء اللبناني أمس الثلاثاء- مذكرات اعتقال غيابية بحق “معمر القذافي” نجل الرئيس الليبي الراحل “معمر القذافي”، بالإضافة إلى تسعة شخصيات عسكرية وأمنية ليبية أخرى.
الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، أشارت إلى قيام المحقق المختص في قضية اختفاء “الإمام موسى الصدر” ومرافقين له، حيث قرر المحقق “زاهر حمادة” ولأول مرة إصدار مذكرات توقيف غيابية طالت “سيف الإسلام، وآخرون، دون الإفصاح عن اسماء التي تم أدراجها على قائمة المطلوبين اللبنانية.
في حين عُرف من القائمة الصادرة عن القضاء اللبناني، كلا من رئيس الاستخبارات العسكرية في عهد القذافي عبد الله السنوسي، ومدير مكتب القذافي وقلمه الخاص أحمد رمضان الأصيبعي، وأكد المصادر أن القرار لم يتخذ إلا بعد الادعاء عليهم أصولا، والحصول على أدلة تثبت تورطهم في الاشتراك بجرم الخطف المتمادي في الزمن.
وأشارت الوكالة الوطنية نقلا عن المحقق العدلي إلى أن “وزارة الخارجية الليبية في حكومة الوفاق الوطني رفضت مرارا إبلاغ المدعى عليهم المذكورين وفق الأصول، فجرى إبلاغهم لصقا كما ينص قانون أصول المحاكمات الجزائية، على أن يتابع القاضي حمادة بقية الإجراءات القانونية اللازمة، من أجل إحالة مذكرات التوقيف إلى الإنتربول لتعميمها وتنفيذها”.
يذكر أن “موسى الصدر”، كان قد اختفى مع اثنين من مرافقيه خلال زيارة رسمية إلى ليبيا عام 1978، وتم توجيه الإتهام للسلطات الليبية، إلا أنها أعلنت أنهم سافروا من طرابلس الغرب إلى إيطاليا، ووجدت حقائبهم في فندق “هوليداي ان” في روما، فقام القضاء الإيطالي بإجراء تحقيقاً واسعاً في القضية، انتهى بقرار اتخذه المدعي العام الاستئنافي في روما، بحفظ القضية بعد التأكد من أن الصدر ورفيقيه لم يدخلوا الأراضي الإيطالية، واللافت للانتباه أنه وعندما اختفى “الصدر” كان سيف الإسلام يبلغ من العمر 6 سنوات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي