تشهد اليوم الثلاثاء، مدن ومحافظات عراقية، وعلى رأسها محافظات الجنوب، غليانا واسعاً، واحتجاجات حاشدة، كانت قد تطورت في بعض المناطق لتصل إلى إغلاق دوائر حكومية وقطع طرق بالإضافة إلى بعض المناوشات بين قوات الأمن والمتظاهرين العراقيين.
وأفاد مراسل مينا في العراق، إلى أن المتظاهرون أغلقوا البوابة الرئيسية لميناء المعقل، في محافظة البصرة، كما قاموا بقطع طريق “خور الزبير” وميناء أم قصر.
كما أضاف مراسلنا: ” اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، تخللها تراشق الجارة، بالقرب من مستشفى الفيحاء في الواقع داخل محافظة البصرة.
كما قام متظاهرو الديوانية بإغلاق عدد من الدوائر الحكومية، من بينها ديوان المحافظة، والبلدية، الاستثمار، التربية والماء.
وأشار مراسل “مينا” في العاصمة بغداد، إلى أن التظاهرات شهدت أيضا قطعاً للطرق الرئيسية والفرعية، من بينها طريق “محمد القاسم السريع”، وذلك مع تجدد الحركة الاحتجاجية، الليلة الماضية، في مدن مختلفة من العراق، احتجاجاً على الأسماء المطروحة لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، التي يقول المحتجون إنهم مقربون من إيران.
حيث قطع محتجون طريق محمد القاسم السريع الذي يعد من أكبر وأهم الطرق السريعة وسط العاصمة العراقية، كما قطعوا الشارع الرئيسي الذي يربط العاصمة بالمحافظات الشمالية عند منطقة الحسينية.
وفي ميسان انطلقت تظاهرة حاشدة منددة برئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لتشجيعه على تمرير مرشحي الأحزاب القريبة من إيران.
ويطالب العراقيون المحتجون منذ الأول من تشرين الأول الماضي، بتغيير النظام السياسي الذي أرساه الأمريكيون عقب سقوط نظام الرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين” في العام 2003، واحتلال القوات الأمريكية للعراق، ما مهد الطريق لسيطرة طهران على مفاصل العراق اليوم.
واندلعت شرارة الاحتجاجات في كافة المحافظات العراقية، بخروج المتظاهرين في مختلف أنحاء البلاد للمطالبة بتغيير الحكومة واحتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية، خاصة في ظل انتشار الفساد والتدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية للعراق.