أحرق متظاهرون عراقيون مقر القنصلية الإيرانية في مدينة النجف فجر اليوم الخميس، وذلك بعد عدة محاولات نفذوها في وقتٍ سابق، لم يتمكنوا خلالها من الوصول إليها، مشيرين إلى أن إيران هي المسؤول الأول عن كافة المشكلات التي يعاني منها العراق والعراقيون منذ إسقاط النظام السابق، وأن بعثاتها الدبلوماسية باتت أشبه بفروع ومراكز استخباراتية.
مراسل مرصد “منيا” في النجف، أكد أن المتظاهرين اقتحموا أسوار القنصلية، وأضرموا فيها النيران، مرددين عبارات مناوءة لإيران وميليشياتها، بعد أن قاموا برفع العلم العراقي فوقها، مؤكداً أن صدامات قوية اندلعت بين المتظاهرين وقوت مكافحة الشغب أثناء عملية الاقتحام، والتي أدت إلى إصابة 17 متظاهراً على الأقل.
كما لفت مراسل “مينا”، إلى أن المتظاهرين منعوا قوات الطوارئ والدفاع المدني من الوصول إلى القنصلية لإخماد الحرائق، مشيراً إلى أن القوات الأمنية المحيطة في القنصلية انسحبت، بعد أن أخلتها من الدبلوماسيين والعاملين فيها.
وأشار مراسل “مينا” إلى أن المتظاهرين حملوا النظام الإيراني مسؤولية العنف المبالغ فيه الصادر عن قوات الأمن العراقية، خلال تصديها للمظاهرات، ما قاد المحتجين إلى محاولة مهاجمة القنصلية الإيرانية في النجف، تعبيراً عن رفضهم لتدخلاتها في الشأن الداخل لبلدهم.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر ألسنة اللهب وأعمدة الدخان وهي تصاعد من مبنى القنصلية، مرددين هتافات مطالبة بطرد الميليشيات الإيرانية من العراق، ووقف خطف ميليشياتها للدولة العراقية وأجهزتها.
تزامناً، شددت القوات الأمنية العراقية الحراسة على عدد من المرافق العامة في مدينة النجف، إلى جانب زيادة الإجراءات الأمنية في محيط منازل عدد من المرجعيات الدينية المرتبطة بإيران، والتي يقيم غالبيتها في المدينة، تظراً لقدسيتها عند أبناء الطائفة الشيعية، وكثرة الاحتفاليات الدينية التي تقام فيها.
في غضون ذلك، كشفت مصادر حكومية عراقية عن توجه رئيس مجلس الوزراء “عادل عبد المهدي” لإجراء تعديل وزاري واسع، سيشمل نصف الحقائب الوزارية، حيث صرح “سعد الحديثي”بأن الحقائب المعنية بالتعديل تخص الخدمية والتجارية، كما أنها تأتي كخطوة إضافية للإصلاح الإداري والاقتصادي والمالي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي