مراسل مينا: ترأس الرئيس الموريتاني “محمد ولد الغزواني”، الليلة، اجتماعا في الرئاسة، وذلك بهدف حلحلة الأزمة التي أحدثتها عودة الرئيس الموريتاني السابق “محمد ولد عبد العزيز”، وترأس أيضا اجتماع اللجنة المؤقتة لتسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وقالت مصادر خاصة، إن الاجتماع ضم الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، ووزير البترول والطاقة والمعادن محمد ولد عبد الفتاح، إضافة لنائب برلماني مقرب من الرئيس السابق “محمد ولد عبد العزيز”. وفق وكالة الأنباء الموريتانية.
وأكدت المصادر أن الاجتماع ناقش سبل نزع فتيل الأزمة التي تصاعدت عقب الصراع الذي ساد في الحزب حول مرجعيته، حيث انقسمت قياداته بين من يرى أنه مرجعية الحزب هي رئيسه المؤسس “محمد ولد عبد العزيز”، ومن يحصر المرجعية في الرئيس “محمد ولد الغزواني”.
وكان الرئيس “محمد ولد الغزواني” قد أكد خلال اجتماع سابق في الرئاسة، بأنه هو المرجعية الوحيدة للحزب، ووصف الاجتماع الذي ترأسه “ولد عبد العزيز” بأنه كان خطأ، وكذا البيان الصادر عقبه.
فيما عقد الرئيس السابق “محمد ولد عبد العزيز” البارحة في منزله، بنواكشوط، اجتماعات مع عدد من قيادات الحزب اعتبر خلالها أن إعلان “ولد الغزواني” أنه هو مرجعية الحزب غير دستوري.
وأصدرت جل هيئات الحزب ومنتخبيه بيانات حصرت فيها مرجعية الحزب في “ولد الغزواني”، فيما غاب رئيس لجنة تسيير الحزب “عالي ولد محمد خونه”، ونائبه “بيجل ولد هميد”، وأمينه العام “محمد ولد عبد الفتاح” عن اجتماع عقدته اللجنة، اليوم، وخصصته لإصدار بيان يحصر مرجعية الحزب في “ولد الغزواني”.
يُمثّل الصراع الحالي بين العسكريين حول القصر الرمادي تذكيرا دائما بطبيعة صراع لطالما دار بينهم، تاركا أثره على منصب الرئاسة الموريتانية وعلى تصحُّر المشهد السياسي بشكل أعم، وبالرغم من أن ميلاد هذا الصراع في بلد لطالما غيّبته مشاكله الداخلية عن المشهد العربي منذ ثمانينيات القرن المنصرم، فإن تتبعَ المجريات التي حملها العقد الأول من القرن الحالي كافٍ لفهم الصراع القائم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي