أفاد مراسل “مينا” في تونس، بأن الرئيس التونسي المنتخب حديثا “قيس سعيد”، أصدر اليوم الاثنين، أمرا بتمديد حالة الطوارئ المرفوعة في البلاد، مدة شهر إضافي آخر.
حيث ذكر المكتب الرئاسي لتونس في بيانه الصادر اليوم: ” بأمر من الرئيس التونسي قيس سعيد، فأن إعلان تمديد حالة الطوارئ سيمتد من 1 إلى 30 يناير المقبل 2020، وسيشمل ذلك “كامل تراب البلاد”.
إعلان تمديد قانون الطوارئ، أتى في وقت تشهد فيه الدولة المجاورة “ليبية” عملية عسكرية ضخمة يخوضها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر ضد الميليشيات المسلحة التي تسيطر على طرابلس، من حكومة الوفاق والمرتزقة الأتراك الذين أتوا مؤخرا لمساندة الوفاق.
حيث رفع الجيش التونسي درجة التأهب الأمني على الحدود مع ليبيا، على ما أفاد مراسلنا في تونس، الأحد.
وجاء قرار الجيش التونسي تحسبا لأي موجات نزوح قد تتجه نحو تونس نتيجة احتدام المعارك بين قوات خليفة حفتر والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، والتي تسيطر على العاصمة الليبية منذ مدة.
وكان الرئيس التونسي، قد أكد منذ أيام قليلة على أن بلاده لن تساق وراء الحرب الليبية، ولن تلطخ يداها بدماء الأشقاء الليبيين حين قال: “لم ولن تدخل في أي تحالف مع أي طرف” فيما يتعلق بالأزمة الليبية، مكذبا ما تردد بشأن اتفاقه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان”.
من جهته أشار الرئيس التركي ” أردوغان”، إلى أنه سيرسل قوات إلى ليبيا “في حال وافق البرلمان في تركيا على ذلك”، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي ضمن زيارة مفاجئة لتونس في 25 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
وكانت مستشارة الرئيس التونسي المسؤولة عن الإعلام “رشيدة النيفر”، صرحت لصحيفة “الصباح” المحلية، بأن تونس لم تعلن انضمامها إلى أي حلف من المتصارعين في ليبية إلى الآن، وهي متمسكة بسياسة عدم الانحياز والوقوف على نفس المسافة من مختلف الأطراف: