تستمر أحداث اسبوع الغضب الذي أعلن عنه المتظاهرون اللبنانيون، في إلقاء ظلالها على مختلف مفاصل المشهد اللبناني.
ومع تواصل الاحتجاجات وتظاهرات الشعب اللبناني والتي وصلت حدود تكسير محلات في شارع الحمرا، بعد اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، التي واجهت الجموع بالعصي وغازات مسيلة للدموع، بدأ الأمن اللبناني باعتقال أشخاص شاركوا في تلك المظاهرات.
ونقلاً عن بيان قوات الأمن الداخلي نُشر على تويتر، تم توقيف 59 مشتبه به، في رمي حجارة ومفرقعات وشتائم ضد رجال الشرطة الذين تمركزوا أمام مصرف لبنان المركزي يوم أمس.
وقالت قوات الأمن الداخلي، أنه وجهت دعوات للمتظاهرين السلميين لمغادرة المكان الذي تحدث فيه اعمال الشغب، حفاظاً على سلامتهم، حيث أشار البيان إلى استمرار المواجهات لخمس ساعات متواصلة.
وحسبما أفاد مراسلنا، اعتبر رئيس نقابات العمال مارون خوري، أن اللبنانيون أيقنوا بعد 91 يوما بأن طريق الثورة أصبح الخيار الوحيد لهم لإنقاذ البلد بعد فشل السلطة في تأليف حكومة وحتى تصريف الأعمال وفي عدم اعتذار الرئيس المكلف.
واعتبر من جهته، أن ما حصل في شارع الحمرا من تخريب المصارف والمباني مرفوض وغير مقبول، لكنه مبرر نتيجة غضب المواطنيين من الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها جمعية المصارف، محملاً مسؤولية التهريب إلى حاكم مصرف لبنان والجمعية المصارف المتهمين بانتهاك قانون النقد والتسليم وقانون حماية المستهلك.
وأدان “عوني كعكي” نقيب الصحفيين اللبنانيين، ما جرى في شارع الحمرا ليل أمس، مشابهاً أعمال التخريب التي جرت بما حدث مع الستر الصفراء في شارع الشانزليزيه في باريس.
وتمنى على القوات الأمنية والجيش بألا يسمحوا بتكرار ما جرى أمس، ومطالباً السلطات القضائية إجراء التحقيقات اللازمة حول ما جرى.
يذكر أن طرقات لبنان لم تسلم من موجات الغضب الشعبي، حيث قطع المحتجون الطرق في أكثر من منطقة، في اليوم الثاني على. الاحتجاجات.