هرب الصحفي الإيراني، والذي كان يشغل منصب مدير القسم السياسي بوكالة “موج” الإيرانية “أمير توحيد فاضل” والذي كان يرافق وفد وزير الخارجية “محمد جواد ظريف” أثناء جولته في الدول الإسكندنافية، رافضاً العودة إلى بلاده، حيث لجأ إلى مملكة السويد.
وبالرغم من أن “فاضل” كان يعمل في وكالة “موج” الأصولية المتشددة لكنه ذو توجه إصلاحي حيث كان في الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي السابق مهدي كروبي، الذي يخضع للإقامة الجبرية لقيادته مع مير حسين موسوي، احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009.
كما عمل “فاضل”أيضاً في وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” ومع صحف إصلاحية مثل “شهروند”.
ووجهت تهمة “الخيانة العظمى” للصحفي الإيراني الهارب من قبل الصحافة الإيرانية المقربة من السلطة الحاكمة، والتي يكون غالبية موظفيها من أصدقاء “فاضل”.
حيث اتهمت صحيفة “كهيان” المقربة من المرشد الإيراني “خامنئي” أمير توحيد فاضل، بـ”الخيانة” كالعديد من الصحفيين الإصلاحيين الذين خرجوا من البلاد خلال السنوات الأخيرة ويعملون في وسائل إعلام معارضة، حسب تعبيرها.
وتعتقل السلطات الإيرانية عشرات الصحفيين لمجرد قيامهم بعملهم المهني وتتهم بالدعاية ضد النظام أو التجسس، وفقا لمنظمات حقوقية.
وتصنف منظمة “مراسلون بلا حدود” إيران في أسفل مؤشر حرية الصحافة العالمي بسبب زيادة عمليات اعتقال الصحفيين الإيرانيين ونشطاء مواقع التواصل والمواطنين الصحفيين.
وكان “فاضل” قد نشر في وقت سابق قائمة حصل عليها من عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني “جواد كريمي قدوسي” بأسماء مسؤولي الحكومة مزدوجي الجنسية الذين تتهم الجهات المتشددة بـ “العمل لصالح النفوذ الغربي” في البلاد.
وذكرت مصادر إيرانية مقربة من الشخصين؛ أن القائمة شملت رأس السلطة الإيرانية الرئيس حسن روحاني بذاته، إضافةً لبعض أعضاء الحكومة، مثل وزير الصحة سعيد نمكي، ومساعدة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، معصومة ابتكار.
ودعا النائب “قدوسي” البرلمان إلى مناقشة قضية المسؤولين الذين يحملون جنسيات مزدوجة أو إقامة في دولة أجنبية في القائمة المكونة من 45 اسماً.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي