مرة أخرى.. مفاوضات سد النهضة تصل إلى طريق مسدود

مرصد مينا – السودان

فشلت جولة المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة في التوصل إلى صيغة مقبولة لمواصلة التفاوض حول السد الاثيوبي، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية “سونا”.

وأضافت الوكالة “أعربت وزيرة العلاقات والتعاون الدولي لجنوب أفريقيا، بانا دورا، عن أسفها للطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات، وأضافت أنها سترفع الأمر إلى الرئيس سيريل رامافوزا، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي (راعي المفاوضات)، لاتخاذ ما يلزم.

الوكالة نقلت عن وزير الري والموارد المائية السوداني، ياسر عباس، قوله إن “السودان طلب، خلال الاجتماع (عبر اتصال مرئي)، تغيير منهجية التفاوض وطريقته وتوسيع دور الخبراء لتسهيل التفاوض وتقريب شقة الخلاف”، مضيفا “لا يمكننا أن نستمر في هذه الدورة المفرغة من المباحثات الدائرية إلى ما لا نهاية، بالنظر لما يمثله سد النهضة من تهديد مباشر لسد الروصيرص (خزان سوداني على النيل الأزرق وعلى مقربة من سد النهضة) إذا تم الملء والتشغيل (لسد النهضة) دون اتفاق وتبادل يومي للبيانات”.

الوزير السوداني اكد أن بلاده تقدمت باحتجاج شديد اللهجة لإثيوبيا والاتحاد الإفريقى، راعى المفاوضات، حول الخطاب الذي بعث به وزير الري الإثيوبي للاتحاد الإفريقي والسودان ومصر، في 8 يناير (كانون الثاني) الجاري” موضحا أن الوزير الإثيوبي أعلن في الخطاب “عزم إثيوبيا الاستمرار في الملء الثاني (للسد) في يوليو (تموز) المقبل بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، بغض النظر عن التوصل لاتفاق أو عدمه، وأن بلاده ليست ملزمة بالإخطار المسبق لدول المصب بإجراءات الملء والتشغيل وتبادل البيانات حولها”.

وشدد عباس على أن هذا الوضع “يشكل تهديدا جديا للمنشآت المائية السودانية ونصف سكان السودان”.

ومنذ 9 سنوات، تخوض دول مصر والسودان وأثيوبيا مفاوضات متعثرة حول السد.

Exit mobile version