مرشح توافقي لرئاسة الحكومة في لبنان.. من هو؟

أفادت وسائل إعلامية لبنانية بأن تيار المستقبل وحزب الله وحركة أمل، توافقوا على طرح اسم الوزير السابق “محمد الصفدي” كمرشح لخلافة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل “سعد الحريري”.

وأشارت الوسائل إلى أن “الصفدي” حظي بتأييد الأحزاب الثلاثة، دون الكشف عن مواقف بقية الأحزاب الأخرى، لا سيما الواقفة في معسكر المعارضة كحزبي الكتائب، والقوات اللبنانية، ما يشير إلى أن الترشيح قد يصطدم برفض من الجهة المقابلة للحكومة.

في غضون ذلك، شككت مصادر مطلعة في أن يسهم ترشيح رئيس جديد للحكومة بإنهاء الحركة الاحتجاجية، لا سيما وأن المرشح قادم من حكومات سابقة، ويمثل من وجهة نظر المحتجين، طرفاً في الطيف السياسي المطالبين برحيله، إلى جانب أن مطالب المحتجين أعم وأشمل من تغيير رئيس حكومة، على حد قولها، مضيفة: “هم قالوا كلن يعني كلن، وهنا يقصدون كل الطبقة السياسية بدءاً من رئيس الجمهورية انتهاءا بزعماء الأحزاب والتيارات”.

وبينت المصادر أن الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية “ميشال عون” عقد الأمور وزاد حدتها، بشكل لم يعد مجرد تبديل رئيس الوزارء بالأمر الكافي، موضحاً: “عون بات أول المسؤولين المطالبين بالرحيل”.

من هو “الصفدي”؟
رجل أعمال لبناني بارز، تولى عدة مناصب وزارية من بينها وزارة المالية ووزاة الاقتصاد والتجارة، في حكومات “الحريري” و”فؤاد السنيورة” و”نجيب ميقاتي”، ويبلغ من العمر 75 عاماً.

ينحدر من بلدة طرابلس شمال لبنان، المعروفة بانتمائها السياسي لتيار المستقبل الذي يتزعمه “الحريري”، كما كان عضواً بارزا في تحالف 14 آذار السياسي، الذي تشكل ضد النظام السوري في لبنان، عقب اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق “رفيق الحريري” في عام 2005، والذي أنهى الوجود العسكري السوري هناك.

ويأتي ترشيح “الصفدي” في ما تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في لبنان، حيث أغلق محتجون لبنانيون، اليوم الخميس، مدخلي بيروت الشمالي والجنوب، إذ يواصل المتظاهرون في لبنان، احتجاجاتهم لليوم الـ29 على التوالي، إذ أعلنوا الإضراب العام وأعادوا قطع الطرقات الرئيسية، مما أدى إلى شل الحركة في البلاد، وفق العديد من وسائل الإعلام.

كما نصب المحتجون، خياما للمبيت على طريق القصر الجمهوري في بيروت، وقاموا بوضع بالإطارات المشتعلة، و قطعوا المدخل الجنوبي لمدينة بيروت عند نقطة خلدة، كما أقدموا على قطع نفق نهر الكلب الذي يصل بيروت بمناطق شمال لبنان.

كذلك، قطع المحتجون كل الطرق الرئيسة في مدينة طرابلس عاصمة شمال لبنان، وقطعوا طريق البقاع-بيروت في عدة نقاط.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version