اعتبر رئيس حزب مشروع تونس والمرشح الرئاسي “محسن مرزوق” أن قطع العلاقات التونسية مع النظام السوري جاء على خلفية سياسة المحاور التي التزم بها من كانوا يحكومون البلاد أيامها، معتبراً أنها كانت خطوة خاطئة.
“مرزوق” وفي تصريحات صحفية، قال إن قطع العلاقات مع النظام السوري تزامن مع تسفير آلاف الشباب للالتحاق بصفوف من وصفهم بـ”الإرهابيين” في إشارة لاتهام حركة النهضة والرئيس السابق “المنصف المرزوقي” بالمسؤولية عن ذلك، واصفاً العلاقات بين تونس وسوريا بالتاريخية.
في السياق ذاته نقلت صحف دولية عن “مرزوق” نيته إعادة العلاقات التونسية مع النظام السوري وفتح سفارة بلاده في العاصمة دمشق، مرجعاً ذلك لأهداف أمنية تسعى لمواجهة خطر من أسماهم “الإرهابيين العائدين من سوريا”.
إلى جانب ذلك، أثنى “مرزوق” على الدور الروسي في الحرب السوري ومواجهة الإرهاب في المنطقة، داعياً للاستفادة من التجارب وتبادل المعلومات معها، وهو ما جاء في وقت يواجه فيه الطيران الروسي تهماً من منظمات دولية وأممية وحقوقية بارتكاب جرائم حرب في سوريا أثناء مشاركته إلى جانب قوات النظام في المارك الدائرة هناك.
في غضون ذلك، أعرب عدد من المعلقين التونسيين والعرب عن رفضهم لتصريحات “مرزوق” الداعية لإعادة العلاقات مع النظام السوري، مذكرين بالأزمة الإنسانية التي تعيشها سوريا منذ سنوات بسبب ما وصفوه تمسك النظام بالسلطة، مشيرين إلى إحصائيات الأمم المتحدة التي تحدثت عن ملايين القتلى والمعتقلين والمشردين.
العلقون أيضاً، انتقدوا حمى الركيز على اعادة العلاقات مع النظام التي أصابت مرشحي الرئاسة التونسية، حيث علق أحد المتابعين على الخبر: “كيف يمكن أن تصدر مثل هذه التصريحات من قبل مرشحين لرئاسة تونس درة وعاصمة ثورات الربيع العربي”، مشيراً أن التعاطف مع المجرم لن يأتي إلا من مجرم مثله، في إشارة إلى نظام بشار الأسد.
يذكر أن هيئة الانتخابات التونسية قبلت ستة وعشرين مرشحا للانتخابات الرئاسية من أصل سبعة وتسعين بصفة أولية، وتستعد تونس لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال الأسبوعين القادمين، بعد وفاة الرئيس السابق “الباجي قايد السبسي”.
ومن بين أبرز المرشحين، رئيس الحكومة الحالية “يوسف الشاهد”، ووزير الدفاع “عبد الكريم الزبيدي”، بالإضافة إلى الرئيس السابق “المنصف المرزوقي”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي