fbpx

مرصد الإفتاء في مصر: انتصارات «داعش» في سوريا وهمية

 مرصد مينا – مصر

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم «داعش» ما يزال يستخدم البهرجة الإعلامية في حملاته الدعائية المختلفة للزعم بأنه ما يزال «باقيا ويتمدد»، متهماً إياه بنشر انتصارات وهمية عبر إصداراته التي هدفها غسيل الأدمغة.

يأتي ذلك عقب نشر التنظيم الإرهابي، إصداره المرئي الجديد، الذي حمل عنوان «ملحمة الاستنزاف 3» على أن التصوير قد تم في منطقة من ريف الحسكة بشمال شرقي سوريا.

وقال «مرصد الإفتاء» في تعليقه على الإصدار، إن «التنظيم الإرهابي ما يزال يواصل بث رسالته الإرهابية البشعة، ونشر المشاهد الدموية الصادمة التي لا تحمل إلا الموت والدمار، حيث يُظهر عدداً من عملياته التي قام بها في المناطق المذكورة خلال الفترة الماضية».

ورجح المرصد أن هدف التنظيم من الإصدار المرئي، «إرسال رسائل إلى قوات التحالف الدولي، وعناصر حلفائه في قوات سوريا الديمقراطية، التي تحاربه معاً، خاصة وأن الإصدار يعتبر الأول لعمليات التنظيم منذ القضاء عليه في المنطقة التي أصبحت تحت سيطرة «قسد».

كما أظهر التنظيم عدداً من عمليات الاغتيال والإعدام واستهداف مقرات وآليات عسكرية للقوات الأمريكية وعناصر من قوات سوريا الديمقراطية، وفقاً لـ”RT”.

وأكد المرصد المصري أن التنظيم، يستغل كل إصداراته للبهرجة الإعلامية والدعاية، بحيث يظهر لمريديه قدرته على «تنفيذ الكمائن وعمليات الاغتيال في الطرقات بأعداد قليلة من العناصر، وكذلك إظهار قدرته على استهداف المقرات والآليات بالصواريخ».

وكشف مرصد دار الإفتاء أن «داعش» يحاول دائما أن «يظل عناصره مبهورين بإنجازاته الوهمية وانتصاراته المزعومة من خلال عملية غسيل أدمغة عبر الإصدارات المرئية والمسموعة والمكتوبة، التي يغطي بها على هزائمه المتكررة على جميع الجبهات».

وختم المرصد تعليقه بالتأكيد على أنهم ينشرون الجهل للاستمرار، إذ يعمد القائمون عليه إلى ما يشبه انفصال الشخصية في تعاملهم مع عناصرهم، فهم ينشرون الجهل بين الناس ويقومون بعملية عزل جماعي لهم عن وسائل التواصل الاجتماعي، للسيطرة عليهم وإبعادهم عن العالم الخارجي والواقع الحقيقي.

وكان تنظيم «داعش» الإرهابي، قد أعلن في حزيران/ يونيو 2014، ما أسماه بـ«دولة الخلافة» المفترضة، على مساحات شاسعة بسط سيطرته عليها في سوريا والعراق، قبل أن يسقط في آخر معاقله في بلدة الباغوز بريف ديرالزور، بحملة عسكرية دولية بقيادة قوات التحالف الدولي ورئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، في 2019.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى