تتسبب السمنة بالكثير من الأمراض، ويتخوف الكثير من الناس منها، ويحاولون التخلص من الوزن الفائد، ينجحون أو لا ينجحون، لكن الأمر يتعلق بالصحة، لذلك عليهم المحاولة مجدداً، ومن ثم الثبات.
قال متخصصون في جمعية السرطان الأميركية، إن خطر الإصابة بسرطان الثدي يتناقص مع فقدان الوزن الزائد، حيث حلل العلماء بيانات 180 ألف امرأة تتراوح أعمارهن بين 50 عاماً، فما فوق، وفقاً لـ EurekAlert قدر وزنهم 3 مرات في 10 سنوات.
وأظهرت النتائج أن النساء اللائي فقدن وزنهن كن أقل عرضة للإصابة بالسرطان، لذلك فإن النساء اللائي فقدن 2-4.5 كغ أصبن بمرض السرطان أقل بنسبة 13%.
في الوقت نفسه، ساهم فقدان الوزن من 4.5 – 9 كغ في تقليل المخاطر بنسبة 16%، وفقدان أكثر من 9 كغ – بنسبة 26%. أما بالنسبة لتلك اللواتي فقدن الوزن، ولكن بعد ذلك استعدنه، انخفض خطر الإصابة بالأورام بشكل طفيف.
فإذا كنت تعاني من السمنة فإنك أكثر عُرضة من المعدل العام للإصابة بعدد هائل من أمراض السمنة، تشمل 50 مرضًا مختلفًا (شاهد الصورة 4). تشمل هذه المشاكل الصحية الأسباب الرئيسية للوفاة – أمراض القلب، السكتة الدماغية، السكري وبعض أنواع السرطان – كذلك أمراض أقل إنتشارًا، مثل داء النقرس وحصى المرارة.
وربما كان من أكثر الأمور أهمية فيما يخص أمراض السمنة هي العلاقة القوية بين الوزن الزائد والإكتئاب، لأن هذا الإضطراب المزاجي يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية عميقة على الحياة اليومية.
قد أظهر بحث أجري في جامعة هارفارد، جمعت خلاله معطيات من أكثر من 50،000 رجل (المشاركون في دراسة متابعة لبحث موظفي الصحة) وأكثر من 120،000 امرأة (من بحث صحة الممرضات) – عن بعض الإحصائيات عن الوزن والصحة. زود المتطوعون الباحثين بمعطيات عن طولهم ووزنهم، وكذلك معطيات عن حميتهم الغذائية، عاداتهم الصحية وتاريخهم الصحي. تابع الباحثون مراقبة المتطوعين لمدة أكثر من 10 سنوات، مع الانتباه إلى حالات الإصابة بأمراض ومقارنة هذه التطورات مع مَؤشر كتلة الجسم (BMI) الخاص بالمتطوع.