مرصد مينا
أصدر النائب العام المصري المستشار محمد شوقي قرارا بإحالة بلاغ ضد مركز “تكوين الفكر” لنيابة أمن الدولة العليا للتحقيق، حيث اتهم البلاغ مجلس أمناء المركز، بـ”بث أفكار متطرفة تحت ستار الدين والتشكيك في ثوابت الإسلام والسنة النبوية، بزعم تجديد الخطاب الديني والتنوير، وتعمد إعطاء المعلومات المغلوطة للجماهير والتشكيك في علم الحديث، دون امتلاكهم لأي سند صحيح”.
في السياق نفسه قال عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء في مصر، والمشرف على الفتوى في الأزهر، إن “الأزهر يراقب موقف المركز ويتابع كل شيء عنه للوقوف على حقيقة ما ينشر عن تدشينه للنيل من ثوابت الدين وأخلاقيات وقيم الأمة”، مضيفا أنه “سيتم اتخاذ ما يلزم بعد الوقوف على الحقيقة”.
من ناحية أخرى، شنّ خطيب مسجد الأزهر في خطبة الجمعة يوم أمس، هجوما حادا على من وصفهم بـ”المشككين في تراث الإسلام وثوابته”، وأعلنت الصفحة الرسمية لـ”مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية” مجددا أمس الجمعة، عن قيام الأزهر بإنشاء وحدة تسمى “بيان” لمواجهة الفكر المنحرف دينيا والمشككة في ثوابت الإسلام رغم أن الوحدة مقامة بالفعل منذ 6 سنوات.
بالمقابل دافعت الكاتبة فاطمة ناعوت، عضو مركز “تكوين للفكر” عن فكرة المركز، وقال إن “كل من هاجموا المركز لا يعرفون شيئا عنه ولاعن الموضوعات التي ناقشها خلال المؤتمر”، مؤكدة أن “الهجمة تستهدف فقط بعض الأشخاص الذين حضروا المؤتمر، لمجرد الاختلاف معهم على المستوى الشخصي وليس المستوى العلمي”.
ونفت الكاتبة المصرية، بالقول إن “مركز “تكوين” لا يملي على الشباب أو الكبار أفكارا بعينها ولكنه يدعو فقط لبناء جيل يفكر، فالهدف الرئيسي له هو إعمال العقل حتى يستطيع الأشخاص التمييز بين الأفكار المتطرفة وطردها والأفكار السليمة التي يجب أن نتبناها”، مشيرة إلى أن “الهدف الأول للمركز الدفاع عن الأديان ومواجهة تجار الدين الذين يستغلون الدين من أجل مصالحهم الشخصية”.