مرصد مينا – اليونان
اتهم رئيس أركان الجيش اليوناني، “كونستانتينوس فلوروس”، الحكومة التركية بزعزعة الاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن الجيش اليوناني جاهز للدفاع عن سيادة أراضيه ووحدتها ضد أي هجوم تركي محتمل.
وتأتي تصريحات المسؤول اليوناني، في ظل تصاعد التوتر بين أثينا وأنقرة على خلفية عدة قضايا، أبرزها عمليات تنقيب تركيا عن الغاز في البحر المتوسط، وقرار الرئيس التركي بتحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد.
إلى جانب ذلك، اعتبر “فلوروس” أن السياسات التركية الحالية تمثل تهديداً لليونان وشرق المتوسط، مشدداً على أهمية التنسيق بين دول المنطقة للحفاظ على أمن المنطقة ورخاء مواطنيها.
وكانت الأزمة بين تركيا واليونان، قد تصاعدت على خلفية القرار التركي بفتح الحدود مع اليونان أمام المهاجرين غير الشرعيين، ما تسبب بدخول عشرات الآلاف منهم إلى الأراضي اليونانية، مطلع شهر شباط الماضي.
تزامناً، أدانت دول أوروبية سياسات الحكومة التركية تجاه كل من قبرص واليونان، حيث شددت الخارجية الفرنسية على موقف باريس الداعم للدولتين في مواجهة تلك السياسات، في حين وصف وزير الخارجية الألمانية، “هايكو ماس”، سلوك تركيا على الصعيد الإقليمي بغير المقبول، معتبراً أن الإجراءات التركية في المتوسط تنتهك سيادة الدول.
وسبق لكل من اليونان وقبرص أن أعربت عن رفضها لاتفاقية ترسيم الحدود البحرية، التي وقعتها تركيا مع حكومة الوفاق الليبية مطلع العام الجاري، التي وصفت بالانتهاك الصريح لسيادتها ومياهها الأقليمية.