مرصد مينا
انضم عضوان من مجلس الشيوخ الأمريكي أمس الجمعة إلى مجموعة لا تقل عن 10 نواب من الديمقراطيين دعوا فيها الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ووصفت صحيفة واشنطن بوست هذه المجموعة أنها أكبر موجة من المشرعين تطالبه في يوم واحد بالتنحي عن الترشح منذ أدائه الكارثي في المناظرة الرئاسية أمام ترامب الشهر الماضى.
وأضاف السيناتوران مارتن هينريتش وشيرود براود و10 أعضاء بمجلس النواب أسمائهم إلى قائمة تتنامى سريعا من الديمقراطيين القلقين من أن بايدن سيخسر الانتخابات أمام ترامب. إلا أن حملة الرئيس أكدت بعبارات لا لبس فيها أنه سيظل فى السباق.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، فإن المواجهة الحامية بين الرئيس وحزبه تمهد لصدام من المتوقع أن يزداد حدة خلال الساعات القادمة وربما يصل إلى ختامه الأسبوع المقبل.
ورأت الصحيفة أن المأزق الشديد بين مؤيدي بايدن والمتشككين يشير إلى عدم وجود نهاية في الأفق للخلاف الداخلي في الحزب الديمقراطي والذي أحاط بترشيح بايدن، حيث أصبح الجانبان أكثر حدة واستعدادا للسماح للمواجهة بالتحول إلى العلن.
وقال السيناتور براون في بيان، إنه يعتقد أن الرئيس ينبغي أن ينهي حملته.
فيما دعا هينريتش، المنحدر من ولاية تؤيد الديمقراطيين لكن مساعدوه يخشون أن تصبح أكثر تنافسية، بايدن إلى التنحي لصالح البلاد. ولا يزال مساعدو بايدن متمسكون بالتحدي في وجه أكبر تهديد يواجه ترشحه حتى الآن.
وقالت رئيسة حملة بايدن جين أومالي ديلون في تصريح تلفزيوني، إن الرئيس لن يذهب إلى مكان، مؤكدة التزامه المطلق بمواصلة حملته.
ووصفت ديلون بايدن بأنه أفضل شخص قادر على هزيمة ترامب، مضيفة أن الغضب المتنامي بين كبار الديمقراطيين حول ترشيح بايدن لا يعكس المشاعر الأكبر فى الحزب.
يأتي هذا في وقت تظهر فيه نتائج استطلاعات الرأي العام الأميركي ارتفاع أعداد الأصوات الداعية لانسحاب الرئيس بايدن من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر المقبل.
وأظهرت نتائج استطلاع للرأي لشبكة (ABC) وصحيفة “واشنطن بوست” وشركة إيبسوس أن 67% من الأميركيين من ضِمنهم مؤيدون لبايدن يقولون إنه يجب عليه الانسحاب من سباق الرئاسة، وذلك بعد أدائه المتواضع في المناظرة مع منافسه الجمهوري ترامب نهاية الشهر الماضي.
وقال 35% من المشاركين في الاستطلاع إن بايدن كبير في السن، وغير مناسب للترشح لولاية ثانية.
بينما نقلت شبكة “CNN” عن مسؤولين بالحزب الديمقراطي أن اللوم يقع على الدائرة الداخلية للرئيس من المستشارين وعائلته الذين قاموا بحجبٍ كاملٍ ومنسق لأسباب تراجع الرئيس عن الظهور أمام الجمهور الأميركي.
من جهتها نقلت صحيفة “بوليتيكو” قبل أيام عن مندوبين ديمقراطيين قولهم، إن مساعدي الرئيس بدؤوا اتصالات بممثلي الناخبين في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي الشهر المقبل، وذلك للتأكد من أنهم يدعمون ترشيح بايدن.
في حين نقلت شبكة (CNN) عن مصادر مطلعة قولها إن حملة بايدن تعاني من تراجع كبير في التبرعات، وأضافت أن أحد مصادرها وصف الوضع بالكارثي، مشيرا إلى أن الأموال توقفت تماما.