وأشارت حاكمة مقاطعة قدس “ليلى واثقي” إلى أنها أصدرت أوامر مباشرة لعناصر الشرطة بإطلاق النار على المتظاهرين، واصفةً إياهم باللصوص الذين حاولوا سرقة مبنى المقاطعة، مضيفةً: “سرقوا الحواسيب والتلفزيون، كانوا أشبه باللصوص، وليسوا محتجين على ارتفاع أسعار البنزين”.
كما أقرت “واثقي” بعمليات القمع التي شنها الحرس الثوري ضد المحتجين السلميين، وأنه كان نشطاً في هذا المجال، مؤكدة أن عناصر الأمن قمعوا الاحتجاجات منذ الأيام الأولى للمظاهرات المعارضة لرفع أسعار البنزين، وهو ما كانت الحكومة الإيرانية قد نفته في وقتٍ سابق.
وأردفت المسؤولة المحلية الإيرانية: “عندما استولى المحتجون على مبنى الحكومة توجهت إلى قوات الحرس الثوري، وعدت مع قوات الأمن المكلفة بحماية مبنى الحكومة المحلية”، موضحةً أنها أمرت بقتل كل من يدخل مبنى المقاطعة.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت في بيانٍ لها، أن عدد قتلى الاحتجاجات الأخيرة في إيران وصل إلى 161 قتيلاً سقطوا بنيران قوات الأمن والحرس الثوري، متوقعةً أن يكون العدد الفعلي للضحايا أكثر من الرقم المعلن لكثير، لا سيما وأن الكثير من الناشطين لا زالوا مجهولي المصير.
واندلعت المظاهرات في معظم المدن الإيرانية بعد قرار الحكومة رفع أسعار الوقود إلى ما يتجاوز ضعف سعرها الفعلي، وهي الاحتجاجات التي سرعان ما تحولت إلى ما يشبه الثورة على النظام، والتي انتقد خلالها المحتجون السياسات الإيرانية داخلياً وخارجياً، منددين بما أسموه تبديد ثروة البلاد من خلال تمويل الميليشيات في العراق وسوريا ولبنان واليمن، مطالبين في الوقت ذاته بإسقاط ولاية الفقيه.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي