مرصد مينا
قال مسؤولون أوروبيون إن شركات صينية وروسية تعمل على تطوير طائرة بدون طيار هجومية مماثلة للنموذج الإيراني المستخدم في أوكرانيا.
ونقلت وكالة بلومبرغ، اليوم الأربعاء، عن المسؤولين دون الكشف عن هويتهم، قولهم، إن الشركات أجرت محادثات في عام 2023 حول التعاون لتكرار طائرة بدون طيار الإيرانية “شاهد”، وبدأت في تطوير واختبار نسخة هذا العام استعدادًا للشحن إلى روسيا.
كما أكدوا بأن الطائرات الصينية بدون طيار لم تُستخدم بعد في أوكرانيا.
لكن بكين ربما تقترب من تقديم نوع من المساعدة التي حذر منها المسؤولون الغربيون، بحسب ما أفادت به الوكالة.
ولم يحدد المسؤولون الطائرة بدون طيار قيد التطوير، لكن مواقع الدفاع الصينية والعديد من وسائل الإعلام ذكرت أن البلاد تطور طائرة بدون طيار هجومية انتحارية تسمى “عباد الشمس 200″، والتي وصفت بأنها مشابهة في المظهر لطائرة “شاهد 136” الإيرانية
ومن شأن تزويد روسيا بطائرة بدون طيار هجومية تشبه “شاهد” أن يمثل تكريسا لدعم بكين لروسيا، على الرغم من التحذيرات المتكررة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وخلال الفترة الماضية، سعى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى تصوير بكين على أنها محايدة في الصراع في أوكرانيا حتى مع قول المسؤولين الغربيين إنها قدمت مكونات ودعمًا آخر لقوات الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال شخص مطلع لوكالة بلومبيرغ إن التقييم الأميركي لحد الساعة، هو أن الصين تدرس ما إذا كانت سترسل طائرات بدون طيار مبنية بالكامل، أو إرسال أجزاء يمكن تجميعها وتحويلها إلى طائرات بدون طيار هجومية.
وأضاف أن واشنطن ليس لديها ما يؤكد بأن الصين أرسلت فعلا أسلحة إلى روسيا.
ردا على ذلك، قال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، في بيان، إن الصين “لا تقدم أسلحة لأطراف الصراع في أوكرانيا وتسيطر بشكل صارم على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج”.
وأضاف ليو “في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، من الواضح تماما للمجتمع الدولي من يدعو إلى الحوار ويسعى إلى السلام، ومن يؤجج القتال ويحرض على المواجهة”. وتابع “نحث البلدان المعنية على التوقف فورا عن تأجيج القتال وتحريض المواجهة”.
وكانت بلومبرغ، ذكرت في أبريل الماضي أن الصين تزود روسيا بصور الأقمار الصناعية لأغراض عسكرية، والإلكترونيات الدقيقة وبعض أدوات الدبابات، فضلاً عن مجموعة من التقنيات المستخدمة في الأسلحة.
يشار إلى أن روسيا استخدمت آلاف الطائرات بدون طيار من طراز “شاهد” ضد أوكرانيا منذ بداية الحرب، كما قامت ببناء مصنع لإنتاج التكنولوجيا التي طورتها إيران، والتي تعد رخيصة نسبيا في التصنيع ولكن الدفاع ضدها مكلف.