مرصد مينا
حذر مسؤولون اسرائيليون من أن مصر قد تنسحب من جهود الوساطة في اتفاق للتهدئة بقطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين، معربين عن مخاوفهم من أن الأزمة في العلاقات بين مصر وإسرائيل قد تتفاقم مع استمرار القتال في غزة.
هذه التحذيرات تأتي مع تفاقم «الأزمة» بين القاهرة وتل أبيب عقب سيطرة الأخيرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
وذكرت صحيفة هارتس أن المسؤولين الإسرائيليين عبَّروا أيضاً عن قلقهم من احتمال خفض مستوى التعاون بين مصر وإسرائيل في مجالي الدفاع والمخابرات، ما لم يتم حل الأزمة.
يشار أن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس كان قد اتهم مصر بإغلاق معبر رفح، وقال إن القاهرة «تملك المفتاح» لمنع حدوث أزمة إنسانية في غزة. وأضاف كاتس أن «العالم يضع مسؤولية الوضع الإنساني (في غزة) على عاتق إسرائيل؛ لكن مفتاح منع حدوث أزمة إنسانية في غزة أصبح الآن في أيدي أصدقائنا المصريين».
غير أن وزير الخارجية المصري سامح شكري انتقد هذه التصريحات، وأكد رفض بلاده القاطع «لسياسة لي الحقائق والتنصل من المسؤولية التي يتبعها الجانب الإسرائيلي»، مشدداً على أن إسرائيل «هي المسؤولة الوحيدة عن الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة حالياً».