كشف عدد من المسؤولين الإيرانيين العاملين في وزارة الداخلية أن المرشد الإيراني “آية الله علي خامنئي”، هو من يقف وراء عمليات القتل، والاضطهاد التي تواجه المحتجين في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب تحقيق استقصائي عن الاحتجاجات الشعبية في إيران، قامت به وكالة الأنباء “رويترز” فقد صرح ثلاثة مسؤولين إيرانيين يعملون في وزارة الداخلية، ممن هم على صلة وثيقة بمقربين من المرشد الإيراني “خامنئي”، أن الأخير نفد صبره فيما يبدو وأمر المسؤولين بفعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات التي تجتاح البلاد.
وأوضح المسؤولون أن ما يقارب من 1500 شخص لقوا حتفهم خلال الاحتجاجات الكبيرة التي شهدها الشارع الإيراني، التي بدأت في منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واستمرت أقل من أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد.
وكان من بين القتلى 17 شخصاً ممن هم في سن المراهقة، إضافة إلى 400 امرأة تقريباً، كما سقط قتلى من أفراد قوات الأمن والشرطة.
وبالرغم من القبضة الحديدة التي تفرضها السلطات الإيرانية على مواطنيها، وخاصة أولئك الذين يملكون أدلة تؤكد تورط السلطات والقيادات العليا بجرائم إنسانية، إلاّ أن الكثير من المعارضين الذين ما زالوا عالقين بين فكيها، ينشرون بين الفينة والأخرى تسجيلات تبث الرعب في نفوس سلطة طهران الحاكمة.
تهديدات بالسجن، تلاحق “أحمد المنتظري” نجل القيادي في الثورة الإيرانية “حسين علي المنتظري” والذي توفي قبل سنوات، بسبب امتلاكه لتسجيلات صوتية “مرعبة” للحكومة الإيرانية، سبق وأن نشر جزء منها قبل ثلاث سنوات، وشعور السلطة بأنه قد يبث أجزاءً أخرى، ما دفع الأخيرة لتهديدة علناً بالسجن لمدة أقلها 6 سنوات في حال نشر ولو دقيقة من التسجيلات الخطيرة التي يمتلكها.
وتؤكد التسجيلات التي يمتلكها “المنتظري” الابن، تورط قادة الثورة الإسلامية الإيرانية بإعدام آلاف المعارضين نهاية القرن الماضي، بأوامر عليا.