وصل مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، الأربعاء، إلى تركيا ضمن وفد طارئ، لإجراء مباحاثات حول العملية العسكرية التركية شمال شرق سورية، في حين أفادت مصادر مطلعة أن هدف الزيارة، هو إقناع أنقرة بوقف هجومها ضد قوات سورية الديمقراطية “قسد” في سورية.
وذكرت وسائل إعلام تركية، أن المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” استقبل مساء الأربعاء، وفداً أمريكياً رفيعاً برئاسة مستشار الأمن القومي، “روبرت أوبراين”، في مجمع الرئاسة بأنقرة، مشيرة إلى أن الجانبين عقدا لقاءً استمر نحو ساعة ونصف، دون ذكر أي تفاصيل.
وبحسب مصادر تركية مطلعة، فإن “روبرت أوبراين” سيجتمع مع وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” قبل المحادثات التي ستجري غداً الخميس، بين نائب الرئيس الأمريكي “مايك بنس” والرئيس التركي “رجب طيب إردوغان” المقرر وصوله برفقة وزير الخارجية “مايك بومبيو” الى العاصمة التركية أنقرة أيضاً، لمناقشة العقوبات والعملية العسكرية التركية على شمال وشرق سورية.
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي “إدوار فيليب” أن وزير الخارجية “جان إيف لو دريان”، سيتوجه إلى العراق مساء يوم الأربعاء، لبحث الوضع في شمال شرق سورية وتأثير العملية التركية على المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأوضح فيليب الفرنسي خلال كلمة له أمام مجلس الشيوخ، أن “لو دريان” سيبحث مع مسؤولين عراقيين وأكراد مساعي وضع إطار قضائي، يتيح للعراق محاكمة المتشددين المحتجزين في سورية، بحسب رويترز.
الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، بدوره قال: “الهجوم التركي على شمال شرق سورية سينتهي، إذا ألقى المسلحون الأكراد أسلحتهم وانسحبوا من المنطقة الآمنة المقرر إقامتها”، مشدداً على أنه ليس بوسع أي قوة وقف الهجوم حتى ذلك الحين.
وتابع أردوغان قائلاً: ” أسرع حل هو أن يلقي المسلحون أسلحتهم وينسحبوا من المنطقة بحلول مساء يوم الأربعاء”، مضيفاً: ” العملية التركية ستنتهي عندما تكمل تركيا إقامة المنطقة الآمنة”، ولفت إلى أن بلاده غير مستعدة للتفاوض على ذلك.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي