اعتبر مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن الحكومة العراقية مسؤولة عن توفير الحماية الازمة للقوات الأمريكية المنتشرة في العراق، من أي هجمات أياً كانت جهتها، متهماً إياها بالتقصير في مهمتها وعدم اتخاذ الخطوات المناسبة لذلك.
كما نقلت صحف محلية عن المسؤول، الذي لم يكشف عن هويته، أن القوات الأمريكية والدبلوماسيين الأمريكيين، متواجدين في العراق بدعوة من الحكومة العراقية، مضيفاً: “لقد حذّرنا الحكومة العراقية مراراً، وتشاركنا معها المعلومات لمحاولة العمل معها للاضطلاع بمسؤوليتها عن حمايتنا بصفتنا ضيوفا”.
إلى جانب ذلك، كشف وزير الخارجية الأمريكية، “مايك بومبيو” في تغريدةٍ على حسابه في تويتر؛ أنه ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرس” الرد الأمريكي على الهجمات الأخيرة في العراق، موضحاً: “عملنا الدفاعي كان يهدف إلى ردع إيران وحماية أرواح الأمريكيين”.
وكان الطيران الأمريكي قد استهدف فجر أمس – الإثنين، قواعد عسكرية لميليشيات عراقية مدعومة من إيران، في كلٍ من العراق وسوريا، أسفرت عن مقتل 25 مسلحاً بينهم 3 ضباط إيرانيين، كما أصيب 40 آخرين.
وبينت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، في بيانٍ صادرٍ عنها، إلى أن الغارات استهدفت 5 قواعد تابعة لميليشيات حزب العراقي في كل من سوريا والعراق، لافتةً إلى أن الغارات جاءت على خلفية استهداف القاعدة الأمريكية في العراق، والذي أدى إلى مقتل مقاول أمريكي وإصابة عدة جنود.
إلى جانب ذلك، أشار بيان البنتاغون إلى أن الغارات طالت مخازن أسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة، لافتاً إلى أن حزب الله العراقي يصنف على قائمة المنظمات الإرهابية، في جداول الولايات المتحدة الأمريكية.
إلى جانب ذلك، أرجع مساعد وزير الدفاع الأمريكي “جوناثان هوفمان” الضربات الأمريكيةعلى مواقع كتائب حزب الله إلى هجمات متكررة شنتها الكتائب على قواعد عراقية تضم قوات التحالف، في إشارة إلى مسؤولية الميليشات عن مجموعة الاعتداءات، التي تعرضت لها القواعد والقوات الأمريكية في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية، وليس الاعتداء الأخير في الأنبار فقط.