صرح وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، اليوم السبت أن الهجوم الإيراني الذي استهدف قبل أشهر المنشآت النفطية في المملكة السعودية، ويقصد به الهجوم على شركة آرامكو، كان هدفه الهجوم على الاقتصاد العالمي.
وأوضح الوزير الأمريكي أن “القوات الأميركية موجودة في السعودية على أساس دفاعي فحسب”، لافتا في الوقت ذاته أن بلاده ستوقف كامل العقوبات التي فرضتها على الحكومة الإيرانية في حال لبت طهرات الشروط الضرورية.
وتحمل المملكة السعودية والولايات المتحدة حكومة طهران المسؤولية الكاملة للهجمات التي تعرضت لها منشآت ومواقع نفطية تابعة لشركة آرامكو السعودية، في “بقيق وخريص”، في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حين تم استهدافها باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ.
حيث أدى الهجوم على منشأتين تابعتين للشركة النفطية إلى التأثير على كميات الانتاج العالمي للنفط والسعر العالم للبرميل.
وبعد الاستهداف الإيراني للمنشآت السعودية، تبنى ذلك الهجوم الحوثيون في اليمن، الموالون لإيران، إلا أن المملكة السعودية عرضت أدلة تثبت ضلوع إيران في الهجوم، وهو ما أكدته الولايات المتحدة أيضا.
وبعد مضي أشهر على الاستهداف حققت أسهم شركة آرامكو النفطية السعودية قبل يومين، ارتفاعاً لليوم الثاني على التوالي، ليقف سعر السهم الواحد 38.7 ريال قبل افتتاح مزاد السوق.
ووفقاً لبيانات “رفينيتيف”، فإن السعر الاسترشادي لأسهم الشركة السعودية حقق خلال الساعات الماضية ارتفاعاً بقيمة 10 في المئة، لترتفع القيمة السوقية لشركة آرامكو إلى ما يزيد عن تريليوني دولار.
كما أشارت البيانات إلى أن أسهم الشركة النفطية حققت مكاسب وصلت إلى 3.2 مليار ريال سعودي، وسط تنامي حركة الإقبال من قبل الشركات والمشترين، لافتةً إلى أن حوالي 31.6 مليون سهم، بقيمة 1.1 مليار ريال، قد تم تداولهم خلال الجلسة السابقة.
يأتي هذا الانجاز لشركة أرامكو بعد أقل من ثلاثة أشهر من حادثة الاستهداف عبر طائرة مسيرة، والتي طالت منشآت نفطية تابعة لأرامكو، أدت إلى توقف الانتاج إلى فترة من الزمن قبل أن يعود مجدداً بعد الانتهاء من عمليات الترميم والصيانة