مرصد مينا
وجه نائب شرطة رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان مجموعة من الاسئلة في سلسلة تغريدات انتقد خلالها المواقف الغربية من الازمة الأوكرانية، وهذه هي المرة الثانية التي يغرد فيها خلفان بهذا الاتجاه.
وعلى حسابه في “تويتر”، قال ضاحي خلفان: “من يريد أن يهمش روسيا على الساحة الدولية..مخطئ..الأمة الروسية أمة عظيمة..يا من لا يقرأ التاريخ”، مشيرا أن “الأزمة الاوكرانية الروسية فضحت كل منظمات حقوق الإنسان، فالممارسات التي اتخذت ضد المواطنين الروس في دول تدعي الحضارة والرقي والتقدم ممارسات قرقوشية”، وأنه “رغم ذلك، لم نسمع لهذه المنظمات أي احتجاجات على مصادرة ثروات وأموال وأملاك رعايا روس دون وجه حق من قبل البعض”.
ضاحي خلفان أضاف: “عراقيون طلبوا مساعدة أمريكا لإنقاذهم من صدام، فتدخلت أمريكا وكانت النتيجة الملايين من القتلى والمشردين والمهاجرين من العراق..ولم تنفذ عقوبة واحدة من الغرب على أمريكا..التي كانت حجتها الأخيرة أن العراق تهدد أمن أمريكا القومي”،لافتا إلى أنه “في المقابل، اليوم ترى روسيا أن أوكرانيا تعتدي على مواطنين روس وأنها، أي أوكرانيا، تهدد أمنها القومي، ولم تقتل إلا بضعة آلاف حتى الآن في حربها، ورغم ذلك وقفت أوروبا الحرة وأمريكا موقفا يفرض أقسى العقوبات على روسيا”.
وتابع: “لماذا لم تفرض عقوبة على أمريكا لحربها على العراق أيها الغرب..هل الجنس العربي جنس غير آدمي؟؟؟” مضيفا: “ما معنى أن تكونوا بهذه الحدة ضد روسيا لأنها في حرب مع أوكرانيا..ولم تكونوا كذلك عندما كانت أمريكا في حرب ضد العراق؟؟”.
وأكمل نائب رئيس شرطة دبي: “عمري يناهز السبعين عاما..كنت خلالها أرى الغرب مثالا يحتذى..اما اليوم فقد كفرت بهذه الفكرة”، متابعا: “مثل إماراتي يقول..طول عمر وأشبع طماشة..كنا نرى الغرب نموذج يحتذى..الظاهر كنا مخدوعين”.
المسؤول الاماراتي أردف: “عندما تشتعل الحرب في أي مكان ليس من الحكمة المساعدة في المزيد من إشعالها، ولكن الحكمة إطفاء لهيبها..قرأت كثيرا عن الغرب..أعجبت به من خلال قرأتي للكتب..التاريخ وحده أثبت لي أن المكتوب يخالف الواقع الآن..والدليل ما نراه من عنتريات ضد المواطنين الروس”.
واستطرد خلفان: “تصور الكثير من وسائل الإعلام الغربي أن المليونير الروسي..مافيا..أما المليونير الغربي رجل أعمال ناجح..على فكرة..أنا ليس لدي معرفة بأي إنسان روسي أو أي علاقة..ولم يسبق لي أن زرت روسيا او الاتحاد السوفيتي سابقا..لكن سجل الروس في إنقاذ أوروبا من الأزمات عبر التاريخ مليء بالتضحيات”، مردفا: “لو أن قادة الغرب اليوم يريدون لروسيا ما يريدونه لأنفسهم لما وقعت الحرب الأوكرانية الروسية..ليس من مصلحة العالم أن تكون هناك قوة عظمى وحيدة على الأرض تتحكم في مصيره..تعدد القوى..يجعل الإستقرار العالمي أقوى، كم من رئيس أمريكي الحقيقة رأيته أول ما يقف مخاطبا العالم بعد فوزه في الانتخابات يتهجم على روسيا والصين…لكنني لم أسمع رئيس صيني أو روسي بعد انتخابه يتهجم على أمريكا..فلماذا هذه الغطرسة الأمريكية يا ترى..؟ أنا قليل المعرفة بالسياسة”.
وأردف نائب رئيس شرطة دبي: “يعجبني القائد الذي إذا وصل إلى سدة الرئاسة في بلادة إلقى خطابا يؤكد فيه حرصه على التعاون مع جميع الدول الكبرى والصغرى بخلق مزيد من التعاون الدولي”.
واستكمل: “من يريد لروسيا أن تحترمه يحترم روسيا…من يريد أن يحترمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فليحترم بوتين…لا تطالب أن يكون الاحترام من طرف واحد..هذا ما يفعله البعض”.