مرصد مينا – السعودية
أكد مسؤول سعودي اليوم الجمعة، أن “الحوار مع إيران حتى الآن يفتقر إلى الجوهر”، لافتاً إلى أن الرياض “تصر على التحدث مع صانعي القرار الحقيقيين”.
المسؤول السعودي الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة “فايننشيال تايمز”، كشف سبب التقدم البطيء في المحادثات التي تجريها المملكة مع إيران، مؤكداً أن “أي محادثات لا يكون فيها شخص قريب من المرشد علي خامنئي هي نوع من العبث، وليس لها تأثير حقيقي”.
وأضاف المسؤول السعودي: “لهذا السبب كان الحديث في الحكومة السابقة مع وزير الخارجية محمد جواد ظريف عبثًا لأنه لم يكن له تأثير حقيقي على السياسة الخارجية، وليس له تأثير حقيقي على السياسة الإقليمية. لذلك أردنا أيضًا التحدث إلى شخص قريب من المرشد الأعلى”.
إلى جانب ذلك، لفت المسؤول السعودي إلى أن “طهران تركز على الإشارات. هم يريدون أن يقولوا في الغرب: انظروا لقد حللنا مشاكلنا مع السعوديين وأي أمور أخرى يمكننا حلها معًا، لذا لا تتحدثوا إلينا عن الأمن الإقليمي، عاملونا كدولة طبيعية ودعونا نحقق هذه الصفقة النووية”.
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن “المملكة تدرس طلب إيران فتح قنصليتها في جدة وكذلك فتح مكتبها التمثيلي لمنظمة التعاون الإسلامي في نفس المدينة، لكن الرياض ليست مستعدة بعد لإعادة فتح قنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية للأسباب التي ذكرها والتي يعتقد أنها سبب عدم إحراز المحادثات تقدما حتى الآن”.
يذكر أن وزير الخارجية السعودي الأمير “فيصل بن فرحان” قال: إن “المملكة جادة بشأن محادثاتها مع إيران، لكن المحادثات لم تحرز تقدما كافيا لاستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة”.
وجرت بين الرياض وطهران 4 جولات من المحادثات حتى الآن منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، بما في ذلك أول اجتماع خلال الشهر الماضي مع حكومة الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي، لاستعادة العلاقات التي قُطعت في يناير/كانون الثاني من عام 2016 بعدما تعرضت السفارة السعودية في طهران لهجوم من محتجين.