مرصد مينا
أعلن المتحدث باسم قوات الشرطة السودانية، العميد فتح الرحمن محمد التوم، أن الخرطوم تشهد يومياً عودة نحو 6 آلاف من المواطنين العائدين إلى البلاد عبر المعابر والمنافذ المختلفة.
وأوضح في تصريحات صحافية أمس الثلاثاء أن قوات الشرطة المنتشرة في أنحاء العاصمة تقوم بتأمين وصولهم إلى مختلف المناطق، لضمان سلامتهم.
كما أشار العميد التوم إلى أن قوات الشرطة قد نفذت عمليات انتشار واسعة في محليات ولاية الخرطوم، التي استعاد الجيش السوداني السيطرة الكاملة عليها.
ورغم ذلك، لا تزال هناك بعض الجيوب الضيقة لعناصر قوات “الدعم السريع” في مناطق محددة بمدينة أم درمان.
وأكد التوم “استعداد الشرطة الكامل للانتشار في تلك المناطق فور انتهاء العمليات العسكرية للجيش السوداني، لتأمين الأرواح والممتلكات بعد تنظيف المناطق السكنية من أي وجود للمتمردين”.
ولفت العميد إلى الزيادة الملحوظة في أعداد العائدين إلى السودان عبر برنامج العودة الطوعية، لا سيما من اللاجئين في مصر، حيث كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة أكثر من 775 ألف لاجئ في الشهر الماضي فقط.
وعن الشكاوى المتعلقة بالتفلت الأمني في الخرطوم، نفى التوم ما تردد حول وجود حالات تفلت على نطاق واسع، وأكد أن “الوضع الأمني في العاصمة مستقر وأن المواطنين يشعرون بالأمن في محليات الخرطوم”.
وفي وقت سابق، صرح والي الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، بأن وزارة الداخلية كانت من أولى الوزارات التي استأنفت العمل في العاصمة، وأشار إلى أن هناك ترتيبات جارية لعودة الحكومة إلى الخرطوم، رغم عدم تحديد موعد زمني لذلك.
وأكد المتحدث باسم الشرطة أن”أقسام الشرطة ومراكزها الجنائية قد استأنفت عملها بشكل فعلي في نحو 91 قسماً من أصل 98، كما تم تأمين 334 موقعاً حكومياً بالإضافة إلى مقار السفارات والقنصليات الأجنبية”.
وفيما يخص البلاغات الجنائية، كشف التوم عن “تسجيل أكثر من 100 ألف بلاغ عبر منصة البلاغات الإلكترونية، كان معظمها يتعلق بالنهب والسرقة الممنهجة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد ممتلكات المواطنين، حسب قوله.
وفيما يتعلق بالسيارات المنهوبة، أشار التوم إلى أن “الشرطة شكلت لجاناً متخصصة لمتابعة الأمر مع سلطات دول الجوار، وأن جهود استعادة هذه السيارات مستمرة وبالتنسيق مع الجهات المحلية والدولية”، كما قال.
