أعلن برنامج الأغذية العالمي، نيته تقديم مساعدات مالية للأردن بقيمة 699.5 مليون دولار، وذلك خلال عامي 2021 – 2022، مصنفاً الأردن من ضمن البلدان متوسطة الدخل.
وأشار البرنامج إلى أن المساعدات تسعى لتنفيذ خططه على الأراضي الأردنية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، موضحاً أن تلك الخطط سيتم تطبيقها عبر التركيز على أربع نتائج استراتيجية، هي: تلبية الاحتياجات الغذائية للسكان المتضررين من الأزمات، بمن فيهم اللاجئين، إلى جانب شمول السكان الضعفاء في الأردن، بمن فيهم الأطفال بخطط حماية اجتماعية كافية بحلول العام 2022.
كما سيركز البرنامج ضمن استراتيجياته الأربعة، على تمكين النساء والشباب، وجعلهم أكثر اعتماداً على الذات وخلق فرص لهم لكسب العيش بحلول العام 2022، بالإضافة إلى العمل على تعزيز الشراكات لدعم أهداف التنمية المستدامة في الأردن من خلال حلول فعالة ومبتكرة من البرنامج وشركائه بحلول العام 2022.
وتأتي مساعدات برنامج الأغذية، في ظل تضارب الإحصائيات حول معدلات الفقر في الأردن، حيث كشفت بيانات الحكومة الأردنية عن وجود مليون وتسعة وتسعين ألف فقير في البلاد، في حين شكك أستاذ علم الإجتماع “حسين الخزاعي” بتلك الأرقام، لافتاً إلى أن معدلات الفقر الحقيقية، تشير إلى وجود ثلاثة ملايين ونصف المليون أردني، يعيشون تحت خط الفقر.
وأوضح “الخزاعي” أن الأرقام الرسمية التي تحدثت عن وجود 8 آلاف جائع في الأردن، هي أرقام غير منطقية، لافتاً إلى أن 56 في المئة من الطبقة العاملة لا يتجاوز دخلها الشهري 500 دينار، ما يعني أنهم يعيشون تحت خط الفقر، بحسب معدلات الدخل والنفقات المعمول به لقياس مؤشر الفقر.
إلى جانب ذلك، نوه الباحث الاجتماعي، إلى إحصائيات منظمة الفاو الدولية، التي كشفت عن ارتفاع معدلات الجوع في الأردن من 5 إلى 12 بالمائة عام 2019، موضحاً: “الجوع تضاعف في سنتين وعلى الحكومة إعلان الأرقام الصحيحة حتى لا تحرم الأردن من المساعدات”.
