مرصد مينا
كشفت مصادر مطلعة لـ”رويترز” اليوم الثلاثاء، أن توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، مع توقع بدء تنفيذه في الأيام المقبلة.
وأوضحت المصادر أن المفاوضات الجارية أحرزت تقدماً غير مسبوق، خاصة مع اقتراب التوافق على صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
في هذا الإطار، أكدت حركة حماس أن الاتفاق ممكن إذا توقفت إسرائيل عن فرض شروط جديدة، فيما ذكرت المصادر أن المرحلة الأولى من الصفقة تشمل الإفراج عن عدد من الأسرى نهاية ديسمبر الجاري، تزامناً مع فترة أعياد الميلاد.
من جهة ثانية، تجري محادثات مكثفة بين مسؤولين إسرائيليين ومصريين لحسم النقاط العالقة، بينما يوجد فريق فني إسرائيلي في الدوحة للتفاوض مع وسطاء قطريين حول “القضايا المتبقية”.
وتركز المحادثات الحالية على سد الفجوات بين الطرفين بناءً على مبادرة طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن في مايو الماضي.
في السياق ذاته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن الحكومة الإسرائيلية أصبحت أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق شامل، مؤكداً دعم الأغلبية الحكومية لهذه الصفقة.
أما من جانب حركة حماس، فأشار مسؤول فيها إلى أن الخلافات تتمحور حول عدد وهوية الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن المرحلة الأولى. ورغم استمرا الجدل، تُبذل جهود كبيرة لتوقيع الاتفاق قبل نهاية العام.
من جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 45 ألفاً و59 شهيداً، و107 آلاف و41 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال.
وفي بيان رسمي، أوضحت الوزارة أن القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية ثلاث مجازر جديدة، أسفرت عن استشهاد 31 شخصاً وإصابة 79 آخرين.
كما أشارت إلى أن آلاف الضحايا لا يزالون عالقين تحت الأنقاض أو في الطرقات، في ظل عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المتواصل.
يُذكر أن العدوان الإسرائيلي على القطاع مستمر لليوم الـ438 على التوالي، حيث تواصل قوات الاحتلال ارتكاب ما وُصف بجريمة إبادة جماعية من خلال شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي.
هذا الوضع تسبب في تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث نزح أكثر من 95% من السكان، في ظل حصار خانق ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
