مساع جديدة لتشكيل حكومة إسرائيلية

كشفت وسائل إعلامية عبرية، عن لقاء مرتقب، الأربعاء، بين حزبي الليكود وحزب أزرق أبيض، الفائزين بانتخابات الكنيست الأخيرة؛ وذلك في سياق محاولات الوصول لاتفاق حول تشكيل الحكومة القادمة.

ويأتي اللقاء المرتقب، بعد اعتذار رئيس حزب الليكود “بنيامين نتنياهو” عن تشكيل الحكومة، وتكليف منافسه السياسي زعيم حزب أزرق أبيض “بيني غانتس”، الذي تبقى أمامه أسبوعان فقط كمدة دستورية، لتقديم حكومته للرئيس الإسرائيلي وعرضها على الكنيست لنيل الثقة.

مصادر سياسية إسرائيلية من جهتها، كشفت عن تسوية طرحها مجموعة من زعماء الأحزاب اليمينية لحل معضلة هوية رئيس الحكومة القادم، وتجنب خوض انتخابات نيابية مبكرة للمرة الثانية خلال أشهر، من خلال إجراء انتخابات يتنافس فيه “نتنياهو” و”غانيتس” فقط على منصب رئاسة الحكومة.

وكانت الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة قد فشلت في تقديم فائز صريح، حيث حل حزب أزرق أبيض في المرتبة الأولى بـ 34 مقعداً، في حين حل حزب الليكود الحاكم بالمرتبة الثانية بفارق مقعد واحد، لتنحصر فرص تشكيل الحكومة باتفاق إئتلافي يضم الحزبين معاً.

أما المفاجأة الأكبر فقد كانت، نيل تكتل الأحزاب العربية المركز الثالث في الانتخابات، لتنال بذلك فرصة تزعم المعارضة الإسرائيلية في الكنيست، في حال تم الاتفاق بين الحزبين الفائزين على تشكيل الإئتلاف بينهما.

وتواجه إسرائيل في حال عدم تشكيل الحكومة خلال الفترة القادمة؛ خطر إجراء انتخابات نيابة مبكرة للمرة الثانية على التوالي خلال عام واحد، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخها، حيث فشلت أيضاً الانتخابات الأولى التي أجريت في شهر نيسان الماضي من إفراز ناجح قادر على تشكيل حكومة من تيار سياسي واحد.

وأمام قتامة المشهد السياسي، كان رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، قد أعلن أنه قرر العدول عن تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد فشله بإقناع خصومه السياسيين بالانضمام إلى حكومته الإئتلافية، عقب الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 أيلول- سبتمبر الماضي، وأسفرت عن نتائج متقاربة جداً.

وأشار “نتنياهو”، الذي يتزعم حزب “الليكود اليميني” إلى إنه أعاد التفويض إلى الرئيس الإسرائيلي “ريئوفين ريفلين”، قائلاً: “أبلغت الرئيس ريفلين أنني عدلت عن تشكيل حكومة”.

مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

Exit mobile version