مستخدما لفظ “الصهيونية”.. الكاظمي يلمح إلى تطور كبير في العراق

مرصد مينا – العراق

أثار رئيس الحكومة العراقية، “مصطفى الكاظمي”، الجدل في العراق وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن شبه الطائفية في بلاده بـ”الصهيونية”، وذلك خلال لقاء عقده مع مجموعة من رجال الدين الإسلامي من الطائفتين السنية والشيعية في العراق.

كما دعا “الكاظمي”، رجال الدين في البلاد إلى تبني الخطاب الديني المعتدل البعيد عن التحريض والتصعيد، ملمحاً إلى أن عهد المحاصصة القائمة على الطائفية المعتمد في العراق منذ 2003، قد انتهى، وذلك في تطور هو الأكبر من نوعه في البلاد في ظل سيطرة الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني. 

وأضاف “الكاظمي”: “الطائفية حالها مثل الصهيونية، لا فرق، كلها تبني قيمها على العنصرية وبث الفرقة”، وذلك ضمن عرضه لبرنامجه السياسي، قبل أشهر قليلة من الانتخابات النيابية المبكرة المقرر إجراءها الصيف القادم.

تزامناً، اعتبرت مصادر إعلامية أن قوة خطاب “الكاظمي” ضد الطائفية يشمل أيضاً الميليشيات المحسوبة على إيران في العراق، لافتةً إلى أن الجولة التي قام بها رئيس الحكومة العراقية على الدول العربية منحته دعماً  يزيد من قدرته على مواجهة انتشار سلاح الميليشيات وتصاعد نفوذها في العراق.

في ذات السياق، أشارت المصادر إلى ان “الكاظمي” على اعتاب مواجهة سياسية كبيرة مع بعض التيارات التي تدعم الخطاب الديني والطائفي، في مقدمتها التيار الصدري تحالف دولة القانون، الذي يتزعمه رئيس الحكومة الأسبق، المدعوم من إيران، “نوري المالكي”.

يشار إلى أن تحليلات غربية حذرت في وقتٍ سابق، من مساعي لدى الميليشيات الإيرانية المنتشرة في كل من سوريا والعراق، لإطالة عمر الأزمات والحروب في البلدين، على اعتبار أنها توفر لها أرباحاً وأموالاً كبيرة.

ونشر موقع “جي آر أي” المتخصص في تحليل المخاطر السياسية والاقتصادية العالمية، دراسة أكدت أن الميلشيات المسلحة في سوريا والعراق تجني أرباحاً كبيرة من الأوضاع السياسية غير المستقرة هناك، مشيرةً إلى أن التوترات في تلك الدول قادت إلى ظهور جهات فاعلة غير حكومية، والتي حصل عناصرها على أجور ورواتب من الحكومات.

Exit mobile version