مرصد مينا
يواجه قطاع غزة أزمة صحية خانقة مع خروج معظم مستشفياته والمراكز الصحية عن الخدمة بسبب القصف و الحصار الإسرائيلي المستمر.
ومع استمرار الهجمات، أُغلقت 34 مستشفى و80 مركزاً صحياً، بينما تم استهداف 162 مؤسسة صحية و136 سيارة إسعاف، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من أفراد الطواقم الطبية.
ومنذ بداية الشهر الجاري، تمنع إسرائيل دخول أي مساعدات طبية إلى غزة، مما تسبب في نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية، مما يجعل من الصعب على الطواقم الطبية إنقاذ حياة الجرحى والمصابين.
في ظل هذا الوضع، يعاني الجرحى من خطر الموت بسبب عدم توفر الأدوية والعمليات الجراحية الضرورية.
وأوضح خليل الدقران، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن النظام الصحي في القطاع على وشك الانهيار في أي لحظة، مؤكداً أن الأدوية والمعدات الطبية المتوفرة بدأت في النفاد منذ فترة.
وقال إن المستشفيات باتت تقدم خدمات صحية بالحد الأدنى، ولا يتم إجراء سوى العمليات الصغيرة في الوقت الراهن، بينما يتعرض الجرحى لمخاطر متزايدة بسبب نقص الرعاية الصحية.
من جانبه، قال رائد النمس، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إن القطاع قد يُصنف قريباً كمنطقة كوارث صحية في حال استمرار الحصار.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لتجنب كارثة صحية شاملة.
يأتي هذا في وقت استأنفت فيه إسرائيل فجر يوم الثلاثاء الماضي هجماتها ضد القطاع بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس، ما أسفر عن مقتل نحو 600 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لما تؤكده منظمات دولية.
