مرصد مينا – العراق
شن المتحدث الأمني باسم ميليشيا “حزب الله العراقي”،”أبو علي العسكري”، فجر اليوم الجمعة، هجوما على رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، على خلفية اعتقال قوات الأمن عددا من عناصر الميليشيا.
“العسكري” وصف رئيس الحكومة بـ”العميل الأمريكي” و”المسخ الغادر”، مهددا إياه بـ”العقاب” و”العذاب”، قائلا “نتربص بكم”.
وأكد المتحدث أن الميليشيا حاصرت بعض المناطق في العاصمة، من بينها المنطقة الخضراء التي تضم مؤسسات ومنشآت للدولة، إضافة لمقرات تابعة لمنظمات ووكالات حكومية وأجنبية، من بينها السفارة الأمريكية.
وتداول ناشطون ومغردون عراقيون مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر عناصر من الميليشيا يحملون سلاحهم، ويجوبون شوارع بغداد بسيارات، منددين محاولة المساس بهم.
وكانت قوات الأمن العراقية قد داهمت، ليل الخميس/الجمعة، مقر ميليشيا “حزب الله” في منطقة الدورة، جنوبي بغداد، واعتقلت 13 من عناصره، من بينهم 3 قادة، ضبطوا وفي حوزتهم صواريخ معدة للإطلاق. جاء هذا بعد ساعات من تهديد الكاظمي بشن حملة لـ”متابعة أسباب الفساد وملاحقة الفاسدين”، معتبرا أن “الفساد أخطر من الإرهاب، لأنه يساعد الإرهابيين”.
وتعرضت منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب، منذ تشرين الأول 2019، لأكثر من 33 هجوما صاروخيا، 6 منها خلال الأسبوعين الماضيين فقط، بالتزامن مع “الحوار الاستراتيجي” بين العراق والولايات المتحدة، الذي انطلق في 11 حزيران الجاري، بهدف وضع إطار عمل لوجود القوات الأمريكية في البلاد وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.
وبالرغم من أن جهات غير معروفة على الساحة العراقية تبنت بعض تلك الهجمات، إلا أن واشنطن ترجح أن تكون الميليشيات الموالية لإيران، وفي مقدمتها ميليشيا “حزب الله”، مسؤولة عن تنفيذها.