مسلحون يعتلون ناقلة نفط قبالة سواحل سلطنة عمان

مرصد مينا

قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية» إنها تقلت بلاغاً، اليوم الخميس عن قيام أشخاص غير مصرح لهم باعتلاء سفينة تقع على بعد نحو 50 ميلاً بحرياً شرق ولاية صحار العمانية.

وذكرت الهيئة عبر منصة «إكس» أن « ضابط أمن السفينة أبلغ بسماع أصوات غير معروفة عبر الهاتف (على متن السفينة)… لا إمكانية لمزيد من التواصل مع السفينة في الوقت الراهن، والسلطات تتحرى الأمر». وأضافت الهيئة أنها غير قادرة على إجراء مزيد من الاتصالات مع السفينة في الوقت الحالي وأن السلطات تحقق في الحادث.

شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، من جهتها قالت إنها تلقت بلاغا عن قيام مسلحين باعتلاء سفينة تقع على بعد حوالي 50 ميلا بحريا شرق ولاية صحار العمانية، موضحة أن ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال اعتلاها 4-5 أشخاص مسلحين يرتدون زيا أسود يشبه الزي العسكري وأقنعة سوداء.

الشركة لفتت إلى أن السفينة اتهمت في السابق لحملها نفطا إيرانيا خاضعا للعقوبات وجرى مصادرتها وتغريمها في السابق من قبل أميركا، مضيفة أنه تم وقف نظام التحكم الآلي في الناقلة وأنها كانت تبحر في اتجاه بندر جاسك بإيران.

ولم يتم الإبلاغ عن أي هجمات قبالة سواحل عمان منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة في 7 أكتوبر الماضي، فيما يأتي ذلك وسط هجمات منتظمة للحوثيين على سفن في خليج عدن والبحر الأحمر، حيث تزعم جماعة أنصار الله أنها تستهدف السفن المتجهة إلى إسرائيل.

في سياق متصل حذر خبير في مجال النقل البحري،  من أن حركة سفن الحاويات في البحر الأحمر تراجعت بنسبة 70 في المئة تقريبا منذ منتصف نوفمبر بسبب هجمات الحوثيين على بواخر الشحن في هذه المنطقة.

وقال عامي دانيال، مؤسس ورئيس شركة “ويندوورد” التي تقدم خدمات استشارية في مجال النقل البحري إن “بياناتنا تظهر أنه منذ الهجوم على غالاكسي ليدر – السفينة التي استولى عليها الحوثيون في اليمن في 19 نوفمبر وما زالوا يحتجزون أفراد طاقمها البالغ عددهم 25 شخصا رهائن – تضاعف ثلاث مرات عدد سفن الدحرجة (المتخصصة بنقل السيارات) التي تستخدم طريق رأس الرجاء الصالح” الواقع في أقصى جنوب قارة أفريقيا.

وأضاف دانيال “لقد هبط عبور سفن الدحرجة في البحر الأحمر بنسبة 90 في المئة. هي لم تعد تمر في هذه المنطقة”.

أما في ما يتعلق بالسفن الناقلة للبضائع الصب الجافة (البضائع غير المعبأة مثل الحبوب والإسمنت والفحم…) فانخفض عددها في البحر الأحمر بنسبة 15 في المئة منذ بدأ الحوثيون هجماتهم.

وحدها ناقلات النفط لا تزال تستخدم قناة السويس بنفس الوتيرة التي كانت عليها قبل بدء الهجمات، وفقا لدانيال، رجل الأعمال الذي تستخدم شركته الذكاء الاصطناعي وتجميع البيانات لتقديم المشورة للمتخصصين بالنقل البحري.

Exit mobile version