مرصد مينا
توعدت عائلة الأديب العالمي المصري نجيب محفوظ السيناريس بمقاضاة السيناريست عبد الرحيم كمال في حال تم إنتاج عمل عن محفوظ دون الرجوع إليها.
هدى ابنة نجيب محفوظ قالت مما تردد حول إنتاج سيرة ذاتية عن والدها دون الرجوع لها باعتبارها ابنته، كما أنها لم تقرأ السيناريو على الإطلاق ولم يفاوضها الكاتب عبد الرحيم كمال عنه نهائياً.
محفوظ أكدت، بحسب العين الإخبارية، أن إنتاج عمل عن والداها له آثار مادية وأدبية، فضلاً عن مناقشة ومراجعة ما يدور في العمل كلياً من مشاهد وأحداث، وأن أي مخالفة لذلك سيؤدي إلى دخول من يقدم على ذلك في نزاعات ومشكلات قضائية سيما وأن القانون واضح في هذا الصدد.
وأعربت عن دهشتها لا سيما وأن السيناريست عبد الرحيم كمال له باع طويل في الكتابة الأدبية، ويعلم حتماً ما هو ملزم به في حالة كتابة عمل درامي عن سيرة ذاتية لأحد الشخصيات العامة، ولذلك فهي تستبعد أن يقدم الكاتب على ذلك دون الرجوع إليها بشكل مباشر.
محفوظ رأت أن تصرف عبد الرحيم كمال سيكون غير مبرراً بالمرة، إذا استمر في كتابة العمل والسعي لعرضه، خاصة وأنه سبق وأن تواصل معها ودفع بالفعل حجز روايتين هما “حكايات حارتنا” و”أصداء السيرة الذاتية”، قبل أن تفاجئ بكتابة عمل من تأليفه عن سيرة الأديب العالمي دون الرجوع لها، مضيفة: “لا يمكن أن أقبل إطلاقاً صدور عمل كهذا دون الرجوع لي، لا أحد يعلم سيرة والداي الخاصة أكثر مني والبعض يروج كذباً عنه، ولن أسمح بذلك مهما يكن”.
السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، كان ن صرح بحسب المصدري نفسه أنه مستمرا في كتابة السيرة الذاتية لمحفوظ رغم علمه برفضها القاطع للأمر، وقال في تصريح مقتضب، حول أسباب الخلاف وتصريحات ابنة نجيب محفوظ: “أشكركم.. نتكلِّم في حاجة تانية بإذن الله لما يتعرض المسلسل”، من دون أن يجب كمال عن أسباب عدم إخطار ابنة الأديب العالمي عن السيرة الذاتية لوالدها ولم يتفق معها ويناقشها في سيناريو العمل.
يشار أن نجيب محفوظ عبد العزيز إبراهيم أحمد الباشا والمعروف باسمه الأدبي نجيب محفوظ، هو روائي، وكاتب مصري، يُعد أول أديب عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب.
نجيب محفوظ المولود في حي الجمالية في القاهرة 11 ديسمبر 1911 توفي في 29 أغسطس 2006 عن عمر ناهز 95 عاما إثر قرحة نازفة بعد عشرين يوماً من دخوله مستشفى الشرطة، في حي العجوزة، في محافظة الجيزة، لإصابته بمشكلات صحية في الرئة، والكليتين.