مرصد مينا
لقي أربعة عناصر من قوات النخبة التابعة لحزب الله اللبناني والمعروفة بـ “قوات الرضوان” مصرعهم إثر استهداف مسيرة اسرائيلية لسيارة كانت تقلهم.
مصادر إعلامية أوضحت أن الاستهداف وقع على طريق بلدة بافليه في قضاء صور جنوب لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن غارات على أهداف لحزب الله في ست مناطق جنوب لبنان الليلة الماضية، وطالت مباني عسكرية في كفر كلا وعيتا الشعب والخيام ومارون الراس، بالإضافة لأهداف في حولا وعيترون جنوب لبنان.
يشار أن هذا التصعيد يأتي بعد ساعات من توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت حزب الله بصيف ساخن، مؤكدا في الوقت نفسه أن الجيش الاسرائيلي أبعد عناصر الحزب عن خطوط التماس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته لموقع عسكري على حدود لبنان إن الجيش «أبعد (حزب الله) عن خطوط التماس إلى مسافات كبيرة»، لكنه استدرك قائلاً: «هذا لا يعني أنه اختفى، لكنه ليس موجوداً هناك».
غالانت أكد أن قواته تسعى جاهدة للوصول إلى «وضع من دون الوصول إلى الحر، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، فسنلجأ إليه، لأننا في النهاية لدينا التزام بالعقد بيننا وبين المواطنين». وتابع قائلاً: «لدينا منظومات نارية كبيرة جداً وثقيلة جداً، وسنتأكد من تفعيلها إذا استدعت الحاجة وتوفرت الأسباب؛ عليك الاستعداد للمواصلة… هذا الصيف قد يكون حاراً».
وبُعيد الأداء بتصريحه من مقر الفرقة (91) التابعة للقيادة الشمالية والمسؤولة عن الجبهة مع لبنان، من رأس الناقورة إلى جبل الشيخ، أعلن «حزب الله» عن استهداف المقر العسكري بصاروخ «بركان» من النوع الثقيل، كما جاء في بيانه، وذلك بعد سبعة بيانات أخرى أعلن فيها عن استهداف تجمعات لجنود ومنازل باتت مقرات مؤقتة للقوات الإسرائيلية في خمس بلدات حدودية.
واستخدمت إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات في قصف جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه هاجم أكثر من 20 هدفاً عسكرياً لـ«حزب الله»، مضيفاً أن من بين الأهداف مباني عسكرية، وبُنى تحتية عسكرية.
في السياق نفسه تحدثت مصادر سياسية عن تحذيرات غربية من تدهور الوضع على امتداد الجبهة الشمالية بشكل يصعب السيطرة عليه، وأن هناك ضرورة لضبط النفس والتعاطي بإيجابية ومرونة مع الجهود الأميركية والفرنسية، لعلها تؤدي إلى منع إسرائيل من توسعة الحرب، وذلك بالاندفاع نحو تطبيق القرار (1701)، وعدم الاستخفاف بالتحذيرات من لجوء نتنياهو إلى تصعيد غير مسبوق للمواجهة مع «حزب الله».