fbpx
أخر الأخبار

مشادات بين لافروف وبلينكن على هامش قمة العشرين في أندونيسيا

مرصد مينا

شهدت اجتماعة مجموعة العشرين المنعقدة في اندونسيا مشادات بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي انتوني بلينكن اليوم الجمعة، إذ قال الوزير الروسي إنه “لن يجري وراء” الولايات المتحدة لإجراء محادثات بعدما رفض بلينكن مقابلته خلال اجتماع مجموعة العشرين في إندونيسيا.

لافروف للصحافيين أوضح للصحفيين في في جزيرة بالي قائلا: “لسنا من تخلى عن الاتصال بل الولايات المتحدة”. وأضاف “نحن لا نجري وراء أي شخص لنقترح اجتماعات”.

بالمقابل أوضحت أوساط بلينكن، بحسب بي بي سي، ان لا جدوى من إجراء محادثات مع الوزير الروسي طالما أن موسكو تواصل هجومها في أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن روسيا سمعت “جوقة” من الدعوات لإنهاء الحرب في أوكرانيا مع مشاركة سيرغي لافروف في الاجتماع، فيما صرح مسؤول غربي أن بلينكن خاطب نظيره الروسي في محادثات مغلقة لمجموعة العشرين في بالي، مطالبا موسكو السماح بشحن الحبوب من أوكرانيا.

وقال بلينكن للافروف بعدما رفض الاجتماع به على انفراد “إلى زملائنا الروس، أوكرانيا ليست بلدكم وحبوبها ليست حبوبكم. لماذا تغلقون المرافئ؟ يجب أن تسمحوا بخروج الحبوب”، حسبما قال دبلوماسي غربي لفرانس برس.

في السياق نفسه وقال دبلوماسيون إن لافروف غادر في وقت لاحق جلسة بعد الظهر، قبل مشاركة عبر الانترنت لوزير الخارجية الأوكراني، كما تغيب عن كلمة لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن دان فيها روسيا خلال اجتماع مغلق في بالي.

من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك موسكو معتبرة أنها تعارض الحوار مع شركاء دوليين بعد أن قال دبلوماسيون إن لافروف غادر القاعة أثناء إلقائها كلمة.

وقالت بيربوك للتلفزيون الألماني من مكان انعقاد الاجتماع في بالي إن لافروف “غادر الجلسة الأولى من منتصفها” وتغيب عن جلسة ثانية “ما يظهر بشكل أوضح أنه غير مهتم بالتعاون الدولي أو الحوار مع الشركاء الآخرين في المجموعة”.

يشار أن لافروف التقى يوم أمس الخميس وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، الذي قال إن العلاقات الطبيعية مع روسيا مستمرة.

كما بحث لافروف مع نظيره الصيني الغزو الروسي الذي تقول موسكو إنها شنته لمنع أوكرانيا من الانضمام إلى حلف الناتو العسكري.

الوزير الروسي قال لوانغ إن موقف روسيا بشأن أوكرانيا يلقى دعما من “عدد متزايد” من الدول.

وكانت الولايات المتحدة قد أدانت دعم بكين لروسيا، ومن المتوقع أن يشدد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، على تلك التحذيرات في محادثاته مع وانغ.

بلينكن استبعد إجراء محادثات ثنائية مع لافروف على هامش القمة، بيد أنه من المتوقع أن يلتقي نظيره الصيني يوم السبت.

ويسعى بلينكن من خلال اجتماعه مع وانغ يي إلى إعادة فتح الحوار بين واشنطن وبكين، وهي المحادثات الأولى منذ شهور بعد توتر العلاقات بسبب قضايا من بينها تايوان.

يذكر أن قمة مجموعة العشرين في بالي تعقد اليوم الجمعة، في وقت تضغط فيه الولايات المتحدة على الاقتصادات الكبرى في العالم من أجل فرض ضغوط على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.

كما تأتي القمة تمهيدا لاجتماع للزعماء يُعقد في المنتجع الإندونيسي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وكان الهدف من القمة التركيز على التعافي العالمي من جائحة كوفيد -19.

بيد أن الاهتمام تحول إلى غزو موسكو لأوكرانيا بعد أن أدى إلى اضطراب الأسواق العالمية ودفع أسعار المواد الغذائية إلى ارتفاع جنوني، فضلا عن ادعاءات بارتكاب جرائم حرب روسية.

وسوف يضع الاجتماع بلينكن ولافروف في مواجهة مباشرة لبعضهما البعض للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب.

لكن آمال بلينكن في تشكيل جبهة غربية موحدة ضد موسكو تضررت بعد استقالة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، من منصب زعيم حزب المحافظين يوم الخميس.

وكان آخر اجتماع بين بلينكن ولافروف في يناير/كانون الثاني الماضي في جنيف، عندما حذر كبير الدبلوماسيين الأمريكيين روسيا من عواقب وخيمة إذا غزت أوكرانيا، وهو ما فعلته في 24 فبراير/شباط.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى