تجري في القصر الجمهوري السوداني مشاورات ماراثونية، لتحديد الهيكلة الجديدة التي من المفترض أن تقود السودان إلى بر الأمان خلال العامين المقبلين.
حيث أعلن المتحدث باسم المجلس العسكري في السودان، الفريق الركن “شمس الدين الكباشي” اليوم الاثنين، أنه تم تأجيل تشكيل المجلس السيادي السوداني لمدة 48 ساعة بناء على طلب قوى الحرية والتغيير حتى تتمكن من التوصل لتوافق بين مكوناتها على قائمة مرشحيها للمجلس.
وأشار كباشي إلى أن المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير عقدا بالقصر الجمهوري اجتماعاً مطولاً اتسم بروح المسؤولية والشراكة، بحثا خلاله إجراءات تشكيل المجلس السيادي.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري في السودان: ” إن الجانبين أكدا التزامهما بتوقيتات تشكيل هياكل السلطة الانتقالية المعلنة، حسب ما ورد في المصفوفة المرفقة مع الوثيقة الدستورية”.
وأضاف أن كل طرف سلم أسماء مرشحيه الخمسة للمجلس السيادي وتم التوافق على الشخصية رقم (١١) لعضوية المجلس.
وأوضح أن قوى الحرية والتغيير تراجعت عن ترشيح بعض الأسماء، التي كانت قد قدمتها لعضوية المجلس وطلبت منحها مهلة 48 ساعة لتسليم قائمة مرشحيها النهائية لعضوية المجلس السيادي.
بحسب الاتفاق، فإن المجلس السيادي سيشرف على مرحلة انتقالية مدتها 39 شهر، ويعين رئيس مجلس الوزراء الذي تختاره قوى الحرية والتغيير، ويعتمد أعضاء مجلس الوزراء الذي يعينهم رئيس مجلس الوزراء.
كما سيعتمد ولاة الولايات بعد تعيينهم من رئيس مجلس الوزراء، وتعيين أعضاء المجلس التشريعي الانتقالي، والموافقة على تشكيل مجلس القضاء العالي وتعيين النائب العام وقضاة المحكمة العليا، ولدى المجلس سلطة إلغاء أو إسقاط العقوبات، واعتماد سفراء السودان في الخارج وقبول اعتماد السفراء الأجانب.
ويرأس القائد الأعلى للقوات المسلحة المجلس الذي يمتلك سلطة إعلان الحرب بناء على طلب من الحكومة، ويرعى قضايا السلام والحوار مع المجموعات المسلحة، واعتماد المعاهدات التي توقعها الحكومة مع دول العالم.
وينتظر السودانيون اليوم محاكمة الرئيس السوداني المعزول “عمر البشير”، لكن خبر محاكمته لم يعد في مقدمة اهتمام صحافتهم إذ تهتم الصحافة السودانية اليوم بأخبار القوى السودانية الجديدة التي تشكل مستقبل السودان.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي