“مصاب بفقدان الذاكرة”… جنبلاط: استبدال دياب يجب أن يدرس بشكل جدي

مرصد مينا – لبنان

جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، النائب والوزير السابق، “وليد جنبلاط” هجومه على رئيس الوزراء “حسان دياب”.

“جنبلاط” قال، في مقابلة مع صحيفة “لوريون لوجور” المحلية التي تصدر بالفرنسية، إن “على رعاة الحكومة إدراك فداحة الوضع الذي تتواجد فيه البلاد حاليا.. لبنان يحتاج لرئيس وزراء جديد للمساعدة في إخراجه من الأزمة الاقتصادية والمالية الطاحنة”.

وشدد جنبلاط على ضرورة “أن يدرس استبدال رئيس الوزراء الحالي (حسان دياب) بشكل جدي”، لأنه “مصاب بفقدان الذكرة”، حسب قوله.

صحيفة “لوريون لوجور” أوضحت أن “جنبلاط” كان يشير إلى التصريحات التي أدلى بها “دياب”، يوم الثلاثاء، والتي اتهم فيها وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لودريان” بأنه “لديه نقص في المعلومات حول الإصلاحات الحكومية”، معتبرا أن “ربط (لودريان) أي مساعدة للبنان بتحقيق إصلاحات وضرورة المرور عبر صندوق النقد الدولي، يؤكد أن القرار الدولي هو عدم مساعدة لبنان حتى الآن”.

الأكبر منذ حرب تموز 2006.. إسرائيل تحشد قواتها على الحدود مع لبنان

وكان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي قد شن، قبل يومين، هجوما على الحكومة اللبنانية، محملا إياها مسؤولية فشل مهمة “لودريان”، وكذلك الانهيار الاقتصادي والمالي الذي تشهده البلاد، والذي بات شبيها بالانهيار الحاصل في فنزويلا.

وأجرى “لودريان”، الأسبوع الماضي، زيارة تعد الأولى لمسؤول رفيع المستوى إلى لبنان منذ تشكيل الحكومة الجديدة، وبدء انتشار وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) قبل أشهر.

الوزير الفرنسي صرح، في ختام الزيارة التي استمرت ليومين، أن “لبنان بات على حافة الهاوية، في حال لم تسارع السلطات إلى اتخاذ إجراءات لإنقاذه”، مؤكدا أن “فرنسا جاهزة للمساعدة بشرط أن تتخذ السلطات السياسية القرارات للسير في طريق الإصلاحات”.

وأعرب “لودريان” عن خيبة أمله من عدم استجابة السلطات اللبنانية للأزمة الراهنة، مشددا على الحاجة لـ”أفعال ملموسة طال انتظارها”.

ويعاني لبنان من انهيار اقتصادي يعد الأسوأ في تاريخ البلاد الحديث، حيث خسرت الليرة أكثر من 80% من قيمتها أمام الدولار، ما تسبب بتآكل القدرة الشرائية للمواطنين، كما خسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءا من رواتبهم، وبات نصف اللبنانيين تقريبا يعيشون تحت خط الفقر، فيما لامس معدل البطالة 35 في المئة.