مرصد مينا – لبنان
كشفت مصادر اعلامية تفاصيل الاجتماع الأخير الذي جمع رئيس الوزراء اللبناني المكلف “مصطفى أديب” والمعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب النائب “علي حسن خليل” وللأمين العام لحزب الله “حسين الخليل”، بهدف إيجاد مخرج لأزمة تشكيل الحكومة الجديدة.
المصادر أوضحت أن “الاجتماع الأخير لم يحسم لقاء النصف ساعة بين الرئيس المكلف والخليلين عقدة وزارة المالية”، مؤكدة أن المفاوضات ما زالت تدور حول آلية تسمية وزير المال، مشيرة إلى أن الرئيس المكلف “مصطفى أديب” ومن خلفه الرئيس “سعد الحريري” و نادي رؤساء الحكومات السابقين متمسكون بأن يسمي الرئيس المكلف اسم الوزير، فيما يصر الثنائي الشيعي أيضا على تسمية وزير المال والوزراء الآخرين.
وأضافت: “سلّم الخليلان أديب لائحة بعشرة أسماء لوزير المال على أن يختار من بينها، لكن أديب لم يتفاعل مع الطرح ولم يبدِ موقفا واضحا، وكان مستمعا أكثر مما تكلم طيلة الوقت، ولم يتسلم الأسماء طالبا من الخليلين التمهل”،
“أديب” وعد بأنه سيدرس مطلب الخليلين وسيستكمل التواصل والمشاورات، كما تمنى على الخليلين تخفيف حدة التصريحات الإعلامية حيال الخلاف حول عقدة المالية كي لا تزيد الأزمة تعقيدا، حسبما نقلت الصحيفة عن المصادر.
ولفتت المعلومات إلى أن “أديب تحفظ على كلام خليل ولم يأخذ لائحة الأسماء وطلب من الخليلين التريث، قائلا «طولوا بالكن». وأكدت أن ما تم تثبيته هو إعطاء حقيبة وزارة المالية للطائفة الشيعية، مع غياب أي رؤية واضحة حول شكل الحكومة وحجمها سوى أن الحكومة من 14 وزيراً ولا تزال الهيكلية غير معروفة”.
يذكر أن رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق “سعد الحريري”، أعلن قبل أيام موافقته على تسمية الرئيس المكلف لوزير شيعي مستقل يشغل حقيبة المالية، من أجل تسهيل مهمة التأليف، ورحبت الخارجية الفرنسية بإعلان الحريري معتبرة أنه يمثّل انفتاحاً يجب أن يقدره الجميع تقديراً كاملاً من أجل إنشاء حكومة مهمات بشكل عاجل.