مرصد مينا
نقلت محطة “سكاي نيوز” الإماراتية اليوم الثلاثاء عن مصادر، قولها إن شخصيات مقربة من الرئيس السوري أحمد الشرع بدأت دراسة تشكيل حكومة جديدة، من خلال اختيار أسماء شخصيات سورية بارزة، ضمن إطار سياسي يهدف إلى تعزيز التمثيل الوطني.
ووفقاً لما نقلته المصادر، فإن التوجّه الحالي يركّز على تشكيل حكومة موسّعة تضم ممثلين عن مختلف الطوائف والمناطق السورية، في خطوة تهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية وتحقيق قدر أكبر من الشمولية في إدارة البلاد.
ورجّحت المصادر ذاتها أن يكون هذا التوجّه جزءاً من تفاهمات سياسية أوسع يجري العمل عليها مع أطراف دولية وغربية، في سياق جهود ترمي إلى دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
يأتي هذا التطور بعد أشهر قليلة من إعلان أحمد الشرع، أواخر مارس الماضي، عن تشكيل أول حكومة له منذ الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
وقد ضمّت الحكومة حينها 22 وزيراً، منهم وزير واحد من كل من الأقليات الدينية والعرقية الرئيسية في البلاد (علوي، درزي، مسيحي، وكردي).
تأتي هذه الأنباء عن توجه لتشكيل حكومة سورية جديدة في وقت تشهد فيه البلاد تصاعداً في الضغوط الدولية الرامية إلى دفع سوريا نحو تنفيذ إصلاحات سياسية جذرية.
ويتزامن ذلك مع استمرار الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد نتيجة حرب استمرت لمدة 14 عاماً، إلى جانب التحديات الأمنية المستمرة في عدة مناطق، لا سيما في السويداء جنوب البلاد وبعض مناطق الساحل السوري، وإن كانت بدرجة أقل.
