مرصد مينا
في ظل الترقب الذي يسود الأروقة الإيرانية بشأن السياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فور توليه منصبه في 20 يناير المقبل، أشارت مصادر مطلعة إلى أن الإدارة القادمة تعتزم العودة إلى نهج “الضغط الأقصى” على إيران.
وهذه السياسة تهدف إلى خفض مصادر دخل إيران بشكل كبير، خاصة من صادرات النفط، للحد من قدرتها على تطوير الأسلحة النووية وتمويل الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة.
ونقلت صحيفة “فاينانشيل تايمز” عن خبير في الأمن القومي أن ترامب عازم على استئناف هذه الاستراتيجية بغرض الضغط على إيران اقتصادياً حتى الوصول إلى مرحلة الإفلاس.
من جهته، كشف أعضاء في فريق ترامب المعني بالسياسة الخارجية أن الإدارة الجديدة تخطط لتشديد العقوبات، بما في ذلك على صادرات النفط الحيوية، بهدف إجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات. ورغم ذلك، يرى العديد من الخبراء أن تحقيق هذا الهدف قد يكون بعيد المنال.
جدير بالذكر أن الرئيس الأميركي السابق كان قد انسحب من الاتفاق النووي في عام 2018 وأعاد فرض حظر كامل على صادرات النفط الإيرانية في 2019، ما أدى إلى انخفاض الشحنات إلى أدنى مستوياتها.
ومع ذلك، تمكنت طهران من تحسين وضعها لاحقًا، حيث وصلت صادراتها إلى أعلى مستوى لها في ست سنوات خلال سبتمبر الماضي.