مرصد مينا
كشفت مصادر مطلعة اليوم الأثنين أن المباحثات الجارية بين الأطراف الدولية والإقليمية بشأن وقف إطلاق النار في لبنان تحقق تقدماً ملحوظاً، مع اقتراب المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، من إنهاء مهمته بحلول منتصف ديسمبر المقبل.
وأفادت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أبدى موافقة مبدئية على المقترح الأميركي، بانتظار موافقة مجلس الوزراء المصغر “الكابينت”.
ورغم وجود نقاط خلافية، إلا أن تقديم واشنطن ضمانات أمنية، تشمل مراقبة جوية عبر الأقمار الصناعية، قد يساهم في تقريب وجهات النظر.
وفي تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية، أكد مسؤول أمني أن لبنان سيواجه عواقب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريباً.
وأوضح أن نتنياهو حصل على ضمانات من الولايات المتحدة بحرية العمل العسكري في لبنان حال حدوث أي انتهاكات.
وأشار مسؤول إسرائيلي إلى أن نتنياهو لا يزال يرفض وجود فرنسا في لجنة المراقبة بعد موقفها المؤيد لقرار الجنائية الدولية.
في هذا السياق، أفادت المصادر ذاتها أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد وافق على عدم مشاركة فرنسا في آلية المراقبة الميدانية للأجواء اللبنانية خلال الستين يوماً الأولى من تنفيذ الاتفاق.
من جهة أخرى، أكدت القناة 13 الإسرائيلية أن هوكستين وضع موعداً نهائياً لإسرائيل ولبنان للتوصل إلى اتفاق أو الانسحاب من جهود الوساطة، مشيرة إلى أن مكتب نتنياهو تلقى الرسالة، لكنه لم يحسم ما إذا كان ذلك يمثل موقفاً أميركياً رسمياً أم محاولة للضغط على الطرفين.
على صعيد آخر، شدد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، خلال لقائه مع قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، على أهمية دعم الجيش اللبناني كضامن للسيادة الوطنية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701. وأعلن بوريل عن تقديم 200 مليون يورو لدعم القوات المسلحة اللبنانية.
