مصادر تكشف لمينا جوانب من صراع مخلوف وأسماء الأسد

مرصد مينا – سوريا

مع تصاعد حدة الصراع على توسيع القاعدة الشعبية بين زوجة رأس النظام، “أسماء الأسد” وذراعه الاقتصادية السابق وابن خاله، “رامي مخلوف”، يتساءل عدد من المتابعين السوريين عن سبب تركز نشاط الطرفين في منطقة الساحل السوري، على الرغم من أن الفقر منتشر في الكثير من مناطق البلاد، لافتين إلى أن منطقة الساحل، مسقط رأس “الأسد” كانت الأقل دماراً وتأثراً في سنوات الحرب.

الإجابة وكما يختصرها مصدر خاص من داخل النظام لمرصد مينا، تنحصر في نظرة “آل الأسد” إلى الشعب السوري وتقسيمه إلى شريحتين، الأولى هي الخزان البشري أو شريحة الموالين، وتتركز في الطائفة العلوية وحصراً في مناطق الساحل، أما الثانية في شريحة بقية الشعب، والذي لا يعتبره النظام من حاضنته الشعبية حتى بالنسبة للمنخرطين داخله والموالين له من غير العلويين.

في حديثه أكثر عن سبب تركز المعركة بين “أسماء الأسد” و”مخلوف”، يلفت المصدر إلى أن النظام السوري، يعلم تماماً أن بقاءه في حكم دمشق مرتبط بالاحتفاظ بخزانه البشري في منطقة الساحل، لافتاً إلى أن النظام يتحاشى حالياً أي صدامات أمنية في المنطقة، على اعتبار أنها ستؤدي إلى حالة انهيار وتصدع داخل منظومة النظام.

كما يكشف المصدر عن حالة قلق داخل القصر الجمهوري من تحرك موالي “مخلوف” وتوسيع قاعدته الشعبية في أوساط العلويين، الأمر الذي يمكن الأخير من الإمساك بورقة ضغط قوية ضد نفوذ السيدة الأولى وأسرتها، مشدداً على أن “أسماء الأسد” تسعى لخلق مناخ إيجابي لها داخل أوساط العلويين، خاصةً وأنها من خارج الطائفة، وهو ما يفسر تحركاتها الأخيرة المنفردة بدون رفقة زوجها.

وكانت “أسماء الأسد”، قد ظهرت قبل أيام في زيارة أجرتها إلى قرى ريف اللاذقية، التي تعرضت مؤخراً لحرائق غير مسبوقة في تاريخ البلاد، وسط شكوك بأن تكون اندلعت بفعل فاعل.

إلى جانب ذلك، يشير المصدر إلى أن المؤشر الأكبر على أن تحركات زوجة رأس النظام مرتبطة بالنزاع مع “مخلوف”، هو اقتصارها على قرى اللاذقية، على الرغم من أن الحرائق امتدت للعديد من المدن الأخرى بما فيها مدينة حمص، التي تنحدر منها “أسماء الأسد”، بالإضافة إلى مدينة طرطوس، مؤكداً أن التحركات الأخيرة “للأسد” وزوجته ليست ضمن حملة لتلميع صورتهم، وإنما بسبب خوفهم من انتفاضة وتوتر محتمل في اللاذقية، لا سيما مع لعب “مخلوف” على وتر المساعدات التي كان يقدمها للساحل عبر حمعية البستان، التي حجز عليها النظام السوري سابقاً.

وكان نجلْ وزير الدفاع الأسبق “فراس طلاس”، قد كشفَ أن أسماء الأسد تتحرك مُجدداً ضد شركات موالية هامة في مناطق سيطرة الأسد. وبحسب منشور فراس الذي نشره في موقع فيسبوك، فإن جدلا يدور في الدائرة الصغرى المحيطة بأسماء الاسد، إذ طلبت دراسة مصادرة أملاك “شام القابضة” و “سوريا القابضة”، وذلك بعد أيام قليلة من إصدار النظام السوري قراراً بحل شركة أبراج سوريا، التابعة لشركة سوريا القابضة، والتي كانت مكلفة منذ عام 2008 ببناء مشروع أبراج سوريا وسط العاصمة دمشق.

إلى جانب ذلك، بينت مصادر أن حكومة النظام أصدرت أمراً بتصفية أملاك الشركة وبيع ما تملكه من عقارات وأسهم، دون وجود أي تعليق رسمي من قبل حكومة النظام أو إدارة الشركة.

وبحسب بيانات شركة أبراج سوريا، فإنها تضم نحو 70 رجل أعمال سوري، ويترأسها رجل الأعمال السوري، “هيثم جود”، كما تتبع بشكل إداري واسثماري إلى شركة سوريا القابضة، والتي كانت تتولى تنفيذ عشرات المشاريع العقارية في سوريا.

Exit mobile version