مرصد مينا
أفادت مصادر دبلوماسية واستبخاراتية أن الضربات الجوية التي نفذها الطيران الأردني داخل الأراضي السورية بمثابة “رسالة” إلى النظام السوري بألا يخطئ فيما يخص تصميم عمّان على مواجهة أزمة المخدرات.
وقالت المصادر إن ضربة استهدفت معملا للكبتاغون في درعا مرتبط بالمليشيات المدعومة من إيران وحزب الله، فيما قتلت الأخرى ما تعتبره عمّان المطلوب الأول لديها بتهريب المخدرات إلى الأردن، ويدعى مرعي الرمثان.
وذكر مسؤولان أردنيان رفضا الكشف عن اسمهما بحسب رويترز أن الخطوة الأردنية تعد بمثابة “رسالة إلى دمشق” بألا تخطئ في تقديراتها بشأن عزم عمّان على مواجهة قضية تهريب المخدرات عبر حدودها، في وقت تقود فيه المملكة جهودا عربية لإنهاء القطيعة مع سوريا.
المسؤولان أشارا إلى أن الأردن عبّر للنظام السوري عن مخاوفه بشأن تهريب المخدرات، وذلك خلال اجتماعات أمنية خلال الأشهر الماضية، لكنها لم تجد أي محاولات حقيقية من الجانب الآخر للقضاء على تلك التجارة. فيما أوضحت مصادر أخرى أن استهداف الرمثان كان في قرية الشعاب في محافظة السويداء السورية على الحدود مع الأردن، خلال وجوده في منزله مع أسرته.
في السياق نفسه أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الإثنين، أن الأردن اتفق مع الحكومة السورية على تشكيل فريق أمني سياسي لمواجهة موضوع خطر تهريب المخدرات.
يشار أن الحدود السورية الأردنية تمتد لمسافة 375 كلم، وطالما أعلنت المملكة إحباط عمليات تهريب لكميات كبيرة من المخدرات وبينها حبوب الكبتاغون. ويذكر الأردن أيضا إلى أن نحو 85 في المئة من المخدرات التي يتم ضبطها تكون مجهزة لتهريبها مرة أخرى إلى دول الخليج وعلى رأسها السعودية، بحسب فرانس برس.