مرصد مينا – الكويت
كشفت مصادر دبلوماسية خليجية، أن الورقة التي قال وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر الصباح إنها “رسالة كويتية خليجية عربية ودولية كإجراءات وأفكار مقترحة لبناء الثقة مجدداً مع لبنان كلها مستنبطة من قرارات الشّرعيّة الدولية، وقرارات سابقة لجامعة الدول العربية”، كشفت أنها تضمنت 10 مطالب من لبنان هي بحسب جريدة “الجريدة” الكويتية:
1- التزام لبنان مسار الإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي.
2- إعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة اللبنانية.
3- اعتماد سياسة النأي بالنفس وإعادة إحيائها بعد تعرضها لشوائب وتجاوزات كثيرة.
4- احترام سيادة الدول العربية والخليجية ووقف التدخل السياسي والإعلامي والعسكري في أي من هذه الدول.
5- احترام قرارات الجامعة العربية والالتزام بالشرعية العربية.
6- الالتزام بالقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، لا سيما القرارين 1559 و1701، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
7- اتخاذ إجراءات جدية وموثوقة لضبط المعابر الحدودية اللبنانية.
8- منع تهريب المخدرات واعتماد سياسة أمنية واضحة وحاسمة توقف استهداف دول الخليج من خلال عمليات تهريب المخدرات.
9- الطلب من الحكومة اللبنانية أن تتخذ إجراءات لمنع «حزب الله» من الاستمرار بالتدخل في حرب اليمن.
10- اتخاذ لبنان إجراءات حازمة لمنع تنظيم أي لقاءات أو مؤتمرات من شأنها أن تمس بالشأن الداخلي لدول الخليج، كما حصل في الفترة الماضية لجهة تنظيم مؤتمر للمعارضة البحرينية والمعارضة السعودية.
يشار أن الوزير الكويتي سلم الورقة لرؤساء الجمهورية ميشال عون، والحكومة نجيب ميقاتي، ومجلس النواب نبيه بري، وفي تصريحاته عقب جولاته على عون وبري ونظيره اللبناني عبدالله بوحبيب ، عبّر الصباح عن ثقته بأن الرد اللبناني على هذه المطالب سيأتي قريباً، وكشف عن دعوته بوحبيب للمشاركة في اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب سيعقد في الكويت نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى دعوة سابقة من الشيخ صباح الخالد رئيس مجلس الوزراء الكويتي لنظيره اللبناني نجيب ميقاتي إلى زيارة البلاد.
وأفادت المصادر بأن الكويت طلبت أن ترد بيروت على لائحة المطالب في الاجتماع الوزاري الذي ستستضيفه في 29 الجاري.
وقال الناصر، في مؤتمر صحافي عقب لقائه عون في القصر الرئاسي ببعبدا: “نريد لبنان واحة وساحة أمل للجميع، وملجأً للمثقفين والفنانين والأدباء والعلوم الإنسانية كلها، وهذا لبنان الذي نعرفه ونريده مثلما كان منذ 73 سنة متألقاً وأيقونة ورمزية مميزة في العالم وفي المشرق العربي، وليس منصة عدوان، ومكاناً آخر لجلب أي حساسية تجاه أهل هذا البلد الجميل، وهذا الشعب الشقيق”، وكرر المطالبة “بألا يكون لبنان منصة لأي عدوان لفظي أو فعلي”.