مرصد مينا
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة اليوم الأحد عن عرض وفد رفيع من حركة فتح خريطة طريق للحوار مع حركة حماس، وذلك خلال زيارة قام بها الوفد إلى القاهرة نهاية الأسبوع الماضي.
وترأس الوفد جبريل الرجوب، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وضمت التشكيلة أيضاً محمد أشتية، روحي فتوح، والسفير الفلسطيني في القاهرة ذياب اللوح.
وقالت المصادر إن الوفد التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لمناقشة أبرز تطورات الوضع الفلسطيني.
وأوضحت المصادر أن الخريطة السياسية التي تم عرضها تهدف إلى سحب الذرائع من الحكومة الإسرائيلية ووقف التصعيد العسكري في الأراضي الفلسطينية.
وتشمل الخطة مرحلتين رئيسيتين: الأولى تركز على إطلاق عملية سياسية ضمن إطار سري ومغلق، بالتنسيق مع مصر، لوضع آليات التواصل بين الحركتين.
وتتضمن هذه المرحلة التزام حماس بقرارات الأمم المتحدة كأساس لحل الصراع، وتبني المقاومة الشعبية كخيار استراتيجي، بالإضافة إلى التوافق على مبدأ وحدة النظام السياسي الفلسطيني بما يشمل السلطة والأمن والقانون.
أما في المرحلة الثانية، فتهدف الخطة إلى إطلاق حوار وطني شامل بمشاركة جميع الفصائل الفلسطينية.
وتستند هذه المرحلة إلى مبادئ أساسية مثل التمسك بالوحدة السياسية، الاتفاق على طبيعة المقاومة السلمية، وتأسيس دولة حديثة قائمة على التعددية السياسية، سيادة القانون، والتداول السلمي للسلطة.
كما أشارت المصادر إلى أن اللقاء بين وفد فتح والمسؤولين المصريين شهد تبادلاً للرؤى حول التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي.
كذلك، استعرض وزير الخارجية المصري جهود بلاده المستمرة لاستعادة وقف إطلاق النار في غزة وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مؤكداً موقف مصر الثابت في دعم وحدة الأراضي الفلسطينية ورفض محاولات إسرائيل لفرض تقسيم جغرافي بين القطاع والضفة.
