
مرصد مينا
أفادت مصادر فلسطينية مطلعة اليوم الثلاثاء بأن الوسطاء الدوليين، بمن فيهم مصر وقطر والأمم المتحدة، يكثفون جهودهم لدفع الأطراف المعنية نحو إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الأيام القليلة القادمة، في ظل مفاوضات معقدة تجمع بين حركة حماس وإسرائيل.
وأكدت المصادر عدم تحقيق تقدم جوهري حتى الآن في ملفات رئيسية، أبرزها قضية الخرائط والانسحاب الإسرائيلي من القطاع، ما يمثل عقبة رئيسية أمام إبرام الاتفاق.
وشددت حركة حماس على ضرورة أن يتم إدخال المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية فقط، في محاولة لضمان وصول الدعم بشكل آمن ومنظم إلى السكان المتضررين.
في سياق متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” الأمريكية عن مصدرين مطلعين على المفاوضات أن الولايات المتحدة أبلغت حركة حماس بأن صبرها بدأ ينفد، مطالبةً إياها بالرد السريع على المقترح المحدّث لوقف إطلاق النار.
وحذرت واشنطن من أنها قد تسحب ضماناتها بأن إسرائيل ستشارك في مفاوضات إنهاء الحرب خلال فترة الهدنة، إذا لم توافق حماس بسرعة على المقترح.
وأشار المصدران إلى أن القيادي في حماس، خليل الحية، يدعم المقترح، لكنه ينتظر موافقة القيادة الداخلية في غزة.
وأكدا أن الوسطاء (الولايات المتحدة، مصر، وقطر) يمارسون ضغوطاً كبيرة على حماس للتوصل إلى اتفاق، نظراً لتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، التي باتت تهدد سكان غزة بالجوع، حيث توفي عشرات الأطفال والبالغين نتيجة سوء التغذية خلال الساعات الماضية، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.
وأعرب الوسطاء عن تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل إلى اتفاق بعد حل العديد من نقاط الخلاف الأساسية خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن الاتفاق المتوقع يشمل هدنة لمدة 60 يوماً، فضلاً عن إطلاق سراح 28 رهينة إسرائيلية، بينهم 10 أحياء و18 قتيلاً.
كما سيتضمن الاتفاق إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة فوراً وبكميات كافية، بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر.