كشف مصدر مطلع في إقليم كردستان شمالي العراق، اليوم الأحد، إن واشنطن تخطط لنشر مقاتلين من قوات “البيشمركة” على الحدود السورية مع تركيا، في مناطق شرق الفرات، لتكون بديلا لمسلحي ميليشيا “قسد”.
ونقل موقع “باسنيوز” الإخباري الكردي المقرب من “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، عن المصدر قوله إن “واشنطن تخطط لنشر مقاتلين من البيشمركة السورية لتتعاون مع القوات الأمريكية في حماية ومراقبة المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا، لتشكل بديلا عن قوات سوريا الديقراطية (قسد)”.
وأوضح المصدر – فضل عدم الكشف عن هويته – أن: “واشنطن اختارت هذا الحل بعد الرفض التركي الصارم لوجود قوات سوريا الديقراطية (قسد) على حدودها الجنوبية، وعزم أنقرة تنفيذ عملية عسكرية ضدها في المنطقة”.
و”البيشمركة السورية” فصيل يتبع للمجلس الوطني الكردي الممثل بدوره في الائتلاف السوري المعارض، وتشكل عام 2012، وأشرفت قوات البيشمركة في إقليم شمالي العراق فضلا عن قوات التحالف على تدريبهم.
وبحسب المصدر فأنه “سيجري خلال الأيام القليلة المقبلة، نشر الدفعة الأولى من هؤلاء المقاتلين في نقاط ومواقع بمناطق شرق الفرات على الحدود السورية مع تركيا”.
وبين أن هذه القوات “موجودة حاليا على الطرف العراقي من الحدود مع سوريا، وسيكون قوام الدفعة الأولى 400 مقاتل، على أن يكون العدد الكلي 8 آلاف مقاتل”.
وفي السياق، ذكر قيادي في قوات “البيشمركة السورية” الأحد، في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية الكردية، أنه دخل 100 مقاتل من البيشمركة بالتنسيق مع القوات الأمريكية، الى منطقة الوليد في سوريا قادمين من العراق.
وبحسب القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن المقاتلين الـ 100، انتقلوا من إقليم كوردستان في العراق إلى سوريا، وتفاوضوا مع حزب الاتحاد الديمقراطي، و”وحدات حماية الشعب” الكردية على عدة أمور، وبعد ذلك عادوا الى الأقليم.
ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام ضد الميليشيات الكردية في منطقة شرق الفرات شمال سوريا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي